أشادت الصين يوم الأربعاء بالانتخابات السلمية التي جرت في زيمبابوي وتعهدت بتوسيع العلاقات مع الحكومة القادمة من أجل المصالح المشتركة لكلا البلدين.
قال ليو غوي جين، رئيس بعثة المراقبة الصينية لدى زيمبابوي، لصحفيين هنا إن الانتخابات السلمية وذات المصداقية ستعزز دخول الاستثمارات الصينية إلى هذه الدولة في الجنوب الأفريقي، والتي تتوق لإحياء اقتصادها بعد أن كان في حالة ركود لمدة حوالي عقدين.
لقد توجه شعب زيمبابوي إلى محطات الاقتراع يوم الاثنين لانتخاب رئيس، وأعضاء الجمعية الوطنية والمستشارين.
وتظهر النتائج التي تم إعلانها حتى الآن، إن الحزب الحاكم، الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي (زانو) بقيادة الرئيس ايمرسون منانغاجوا، قد فاز بأغلبية برلمانية. ومن المتوقع إصدار نتائج الانتخابات الرئاسية في 4 أغسطس الجاري.
وأضاف ليو: "بالنسبة لزيمبابوي، هذه لحظة هامة، وآمل في أن تكون الانتخابات بداية جديدة للسلام والتنمية والازدهار."
ومضى يقول إن الانتخابات السلمية والديمقراطية سترسل إشارة جيدة وقوية إلى المستثمرين الصينيين.
وذكر: "بلا ريب يمكننا أن نتوقع مزيدا من الاستثمارات من الصين، والمزيد من المؤسسات العامة والخاصة، ستأتي للاستثمار، لأن البيئة السلمية والسياسة الثابتة والحكومة المستقرة، تعتبر مهمة للغاية لأي مستثمر أجنبي."
وقال: "يمكن أن تصبح الشركات ورجال الأعمال من الصين، شريكا فعالا للشركات والأعمال في زيمبابوي. كما أرى إمكانيات كبيرة لنا لتوسيع تعاوننا."
وأضاف أن الصين قد كانت مساعدة خلال عملية التنمية لزيمبابوي، مشددا على: "وبالتأكيد، سنواصل عملنا هذا مع الحكومة الزيمبابوية الجديدة ونقدم إسهاماتنا للانتقال في زيمبابوي وتنميتها".
في الوقت نفسه، قال لين إن المعارضة البناءة أمر ضروري لزيمبابوي ولافريقيا، من أجل تعزيز الديمقراطية والتنمية.
وحث المعارضة الزيمبابوية على نبذ العنف، وتسوية أية نزاعات انتخابية عبر الطرق المشروعة.
وأكد السفير الصيني السابق لدى زيمبابوي أيضا، حاجة شعب زيمبابوي للعمل معا بغض النظر عن الانتماء السياسي.
وقال:" هناك حاجة ماسة لروح العمل المشترك في زيمبابوي. وزيمبابوي غنية بموارد طبيعية وافرة وشعب متعلم جيدا ونظام متعدد الأحزاب، وأرى أنه إذا عمل الشعب معا، وعملت الأحزاب السياسية معا، فسيحققون تغييرا هائلا."