القاهرة 31 يوليو 2018 / أعلنت وزارة الآثار المصرية اليوم (الثلاثاء)، العثور على حجرات دفن مقبرتي "ريموشنتي" و"باكت الثاني" وهما من كبار الدولة في عصر الدولة الوسطى بمحافظة المنيا وسط البلاد.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار في مصر مصطفي وزيري، في بيان، إن بعثة أثرية مصرية استرالية تابعة لجامعة ماكويري باستراليا، عثرت على حجرات الدفن الخاصة بالمقبرتين أثناء أعمال التنظيف الأثري لآبار الدفن الخاصة بهما.
وأوضح أن "ريموشنتي" و "باكت الثاني" من كبار الدولة من عصر الدولة الوسطي، وتقع مقبرتهما بمنطقة آثار بني حسن بمحافظة المنيا.
من جهته، أشار رئيس قطاع الآثار المصرية أيمن عشماوي، إلى أن بئر الدفن الخاص بمقبرة ريموشنتي يصل إلى عمق 17.5 متر، وهو يؤدي إلى غرفة بها بئر عميق يصل إلي حوالي ثلاثة امتار تحت سطح الأرض ذو أرضية منحدرة تنتهي بمدخل يؤدي إلى غرفة للدفن يوجد بها حفرة مستطيلة خاصة بمكان التابوت.
وترجح البعثة أنه تم نقل التابوت بواسطة عالم الآثار البريطاني نيوبري خلال عمله بالمنطقة في نهاية القرن 19، بحسب عشماوي.
وأضاف أن غرفة الدفن تؤدي إلى غرفتين صغيرتين قطع مدخلهما في الحائطين الشرقي والغربي لها وعثر بهما على عدد من الأواني الفخارية التي كانت تستخدم في تخزين المأكولات والمشروبات للمتوفي.
وأوضح مدير عام آثار مصر الوسطي جمال السمسطاوي أنه فيما يتعلق بمقبرة باكيت الثاني، فقد توصلت البعثة إلي الحافة العلوية لمدخل غرفة الدفن الخاصة بالبئر الرئيسي بالمقبرة.
وأضاف السمسطاوي أن البعثة كشفت أيضا عن حجرة الدفن والحجرات الملحقة بها وهي تشبه في تصميمها حجرة الدفن الخاصة بمقبرة ريموشنتي.
ووجدت البعثة ايضا أن جدران حجرة الدفن مزخرفة بنقوش ملونة في حالة جيدة من الحفظ، وعدد من الأواني الفخارية التي يبدو أن نيوبري لم يقم بنقلها سابقا.
واستمرت الدولة الوسطى في مصر القديمة مابين عام 2055 و 1650 قبل الميلاد ، وتعتبر من أزهى عصور مصر القديمة، واطلق عليها "عصر الرخاء الاقتصادي".
ومن أشهر حكام الدولة الوسطى في الحضارة المصرية القديمة، منتوحتب الثاني، أمنمحات الأول والثاني والثالث والرابع، سنوسرت الأول والثاني والثالث.