دمشق 31 يوليو 2018 /تواصلت عملية إجلاء مسلحي الفصائل المعارضة وعائلاتهم من محافظة القنيطرة جنوب سوريا اليوم (الثلاثاء) بمغادرة دفعة جديدة من إحدى قراها، فيما تتبقى قريتان اخريان من المقرر إخراج مسلحيهما خلال أيام، حسب الإعلام الرسمي السوري.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) إنه "تم اليوم إخراج آخر دفعة من الإرهابيين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم من بلدة جباثا الخشب والقرى التابعة لها ونقلهم بواسطة ست حافلات عبر ممر أوفانيا إلى شمال سوريا".
وتابعت أن بلدة جباثا الخشب أصبحت "خالية بشكل كامل من الإرهابيين"، لافتة إلى أنهم سلموا أسلحتهم الثقيلة، ومنها دبابات ومدافع وعربات عسكرية إلى الجيش السوري.
ومن المقرر تسوية أوضاع المسلحين الراغبين في البقاء في البلدة ودخول عناصر الجيش السوري لتمشيطها وتطهيرها خلال الأيام القليلة القادمة، حسب الوكالة.
وأضافت الوكالة أن "بعض المجموعات الإرهابية الرافضة للتسوية مازالت تنتشر في قريتي بريقة وبئر عجم"، مشيرة إلى أنه "من المقرر إخراجها خلال الأيام القادمة".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره ولندن اليوم إنه "تم توثيق تهجير نحو 9880 شخصا من القنيطرة ومحافظة درعا إلى الشمال السوري حتى 28 يوليو الجاري".
وبدأت عملية إجلاء مقاتلي الفصائل المعارضة وعائلاتهم من محافظة القنيطرة السورية إلى شمال سوريا في 20 يوليو الجاري بعد يوم من التوصل إلى اتفاق برعاية روسية قضى باستعادة الجيش السوري جميع نقاط انتشاره قبل عام 2011 في محافظة القنيطرة وخروج المسلحين الرافضين له إلى محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
وتزامن اتفاق القنيطرة حينذاك مع قرب نهاية الأعمال القتالية في درعا المجاورة، إذ استعاد الجيش السوري السيطرة على أكثر من 91 بالمائة من محافظة درعا، وغادرها المئات من مقاتلي الفصائل المسلحة وعائلاتهم باتجاه شمال البلاد.