السبسي: الوضع في تونس "صعب وهش ويستدعي استفاقة قوية"

تونس 15 يوليو 2018 /حذر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، مساء اليوم (الأحد) من أن الوضع في بلاده أصبح "صعبا وهشا وبات يستدعي استفاقة قوية".

وقال السبسي في حديث بثته القناة التلفزيونية التونسية الخاصة (نسمة تي في) مساء اليوم، إن ثمة إجماعا لدى مختلف الأطراف في بلاده بأن الوضع في تونس "ليس على ما يرام، وهو هش وصعب، وبالتالي لابد من استفاقة".

وأقر في هذا السياق بوجود خلافات وصفها بـ"الجوهرية" حول بقاء أو رحيل الحكومة الحالية برئاسة يوسف الشاهد، قائلا" هناك خلاف جوهري، الأغلبية تُطالب برحيل هذه الحكومة، باستثناء حركة واحدة مازالت تتمسك بها وبرئيسها بحجة الحفاظ على الاستقرار الحكومي والسياسي"، وذلك في إشارة واضحة إلى حركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي.

وشدد في المقابل، على أنه "والحال هكذا لا يمكن أن يستمر الوضع، ولابد من العمل من أجل الخروج من هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن، وبدون إقصاء أي كان، بما في ذلك حركة النهضة".

وبعد أن أكد على أن "تحقيق طموحات الشعب يتطلب حكومة متماسكة، وتحظى بحزام سياسي واسع وكبير"، دعا الرئيس السبسي، رئيس الحكومة يوسف الشاهد، إلى تقديم استقالته من منصبه أو التوجه إلى البرلمان لتجديد الثقة.

وقال "لا وجود لشخص ولا لحكومة صالحة لكل زمان ومكان، وعلى رئيس الحكومة الاستقالة أو الذهاب إلى البرلمان، لأن استمرار حالة التباين بين القوى السياسية حول الحكومة سيدخل البلاد من سيء إلى أسوأ"، على حد تعبيره.

ويأتي حديث الرئيس التونسي عشية عقد اجتماع في قصر قرطاج الرئاسي غدا الإثنين وصفته القوى والأحزاب السياسية بالحاسم في الأزمة الحكومية الراهنة، وسط ترقب سياسي ونقابي لنتائجه وانعكاساتها على مُجمل القضايا الخلافية.

ويُشارك في هذا الاجتماع الذي سيرأسه السبسي، رئيس الحكومة يوسف الشاهد، ورئيس البرلمان محمد الناصر، والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي، ورئيس منظمة أرباب العمل سمير ماجول، إلى جانب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، والمدير التنفيذي لحركة نداء تونس، حافظ قائد السبسي.