دمشق 15 يوليو 2018 /غادر المئات من مقاتلي الفصائل المسلحة وعائلاتهم اليوم (الأحد) في دفعة أولى من مدينة درعا في جنوب سوريا باتجاه شمال البلاد، حسب الإعلام الرسمي السوري ومرصد حقوقي.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) إنه "تم اليوم إخراج الدفعة الأولى من الإرهابيين وعائلاتهم الرافضين للاتفاق القاضي بإخلاء منطقة درعا البلد من جميع المظاهر المسلحة وعودة مؤسسات الدولة إليها".
وتابعت أن "عشر حافلات تحركت اليوم باتجاه شمال سوريا وعلى متنها 407 من الإرهابيين وعائلاتهم برفقة سيارات تابعة للهلال الأحمر العربي السوري، وذلك في إطار الاتفاق القاضي بإخلاء منطقة درعا البلد من المظاهر المسلحة".
وعرض التلفزيون الرسمي صورا للمسلحين، وهم يجلسون داخل الحافلات بعد عملية تفتيش دقيقة لهم.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقرره لندن اليوم إن "الدفعة الأولى من المهجرين من مدينة درعا وضواحيها بدأت بالانطلاق من أطراف المدينة نحو الشمال السوري".
وأضاف المرصد السوري، الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض أن هذه الدفعة تألفت من تسع حافلات وسيارتي إسعاف وتحمل على متنها 430 مدنيا ومقاتلا على الأقل.
وأشار المرصد السوري إلى أنه من المرتقب أن تنطلق حافلات أخرى خلال الساعات المقبلة بعد الانتهاء من تحضيرها.
وكان من المرتقب خروج نحو 1400 شخص من مدنيين ومقاتلين في فصائل إسلامية على متن 20 حافلة، بحسب المرصد السوري.
وذكر أن لجانا مقربة من روسيا تحاول إقناع الأهالي بالبقاء وعدم الخروج نحو الشمال السوري.
ولم تحسم عشرات العائلات قرارها بالبقاء أو الصعود إلى الحافلات بعد، بحسب المرصد.
وتأتي مغادرة هذه الدفعة من المسلحين والمدنيين تنفيذا لاتفاق مصالحة تم التوصل إليه الأربعاء في درعا.
وينص الاتفاق على أن يسلم مقاتلو الفصائل المعارضة أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة إلى الجيش السوري وتسوية أوضاع الراغبين في البقاء ومغادرة الرافضين للاتفاق.
وتعد أول عملية إجلاء في درعا منذ شن الجيش السوري حملته العسكرية واسعة النطاق ضد الفصائل المعارضة في محافظة درعا في 19 يونيو.
وكجزء من الاتفاق أطلق المسلحون سراح خمسة أشخاص كانوا محتجزين في درعا البلد.
وكان الجيش السوري سيطر على أكثر من 86 في المائة من محافظة درعا من خلال العمل العسكري أو عبر اتفاقات مصالحة بين الطرفين، وفقا للمرصد السوري.
واستعاد الجيش السوري أيضا السيطرة على الشريط الحدودي مع الأردن خلال حملة استمرت قرابة شهر.