مبعوث أممي يحذر من مخاطر "حرب جديدة" في غزة غداة توتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل

غزة 15 يوليو 2018 / حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف اليوم (الأحد) من مخاطر "حرب جديدة" بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة، داعيا الجانبين إلى "التراجع خطوة" ووقف دائرة العنف الحاصلة، غداة توتر بينهما.

وقال ملادينوف خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة "بالأمس كنا على حافة حرب جديدة، وهذه المواجهة لا أحد يريدها وسيخسر بها الجميع".

وأضاف أن "جهودا كبيرة تمت من عدة أطراف للعودة إلى الهدوء من جديد، ونحن ندعو كل الأطراف إلى التراجع خطوة عن حافة الحرب وإلى وقف دائرة العنف الحاصلة".

وحث ملادينوف إسرائيل على أن "تكون أكثر انضباطا بالنسبة لردود الأفعال تجاه الأحداث في قطاع غزة وعدم إطلاق النار على الأطفال".

كما وجه نداء إلى الفلسطينيين في قطاع غزة "بضرورة الحفاظ على التظاهرات السلمية"، والفصائل الفلسطينية إلى الامتناع عن أي "أنشطة استفزازية" عند السياج الفاصل مع إسرائيل بما في ذلك الطائرات الحارقة ووقف إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون "من أجل منح السلام فرصة".

ودعا المبعوث الأممي أطراف المجتمع الدولي إلى "عدم نسيان سكان قطاع غزة والفلسطينيين الذين عاشوا لأجيال من دون دولة والعمل مع الأمم المتحدة وكل من يحاول حل المشكلة في المنطقة".

وأضاف أن "مدخل تحقيق السلام وقف إطلاق النار وحل المشكلة الإنسانية في قطاع غزة يتمثل بخلق فرص عمل وتزويدهم بالكهرباء وإصلاح النظام الصحي وحل نقص مياه الشرب".

وأكد أن الأمم المتحدة مع شركائها لديها خطط فورية للتحرك لحل أزمات قطاع غزة بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية وكل الشركاء الإقليميين ممن يرغبون بالمساعدة.

ورحب ملادينوف بجهود مصر في فتح معبر رفح مع قطاع غزة، مشيرا إلى أنه سيعمل مع الحكومة الإسرائيلية من أجل تحسين آليات التحرك من وإلى داخل قطاع غزة وكذلك حركة الاستيراد والتصدير للبضائع.

ونبه إلى أنه "من دون خلق اقتصاد وتوفير فرص عمل لسكان غزة سنرى جولة جديدة من التصعيد قادمة".

كما حث الفصائل الفلسطينية على استئناف جهود المصالحة وأخذ المبادرة المصرية بجدية، محذرا من أن الفشل الجديد للمصالحة الفلسطينية سيعني الفوضى.

ووصل ملادينوف صباح اليوم إلى قطاع غزة عبر حاجز (بيت حانون/إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.

وفور وصوله إلى غزة اجتمع المبعوث الأممي مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية.

وقتل طفلان فلسطينيان وأصيب 25 آخرون بجروح السبت إثر شن الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق قذائف هاون محلية على جنوب إسرائيل.