مسقط 15 يوليو 2018 / اعتبر السفير الصيني لدى سلطنة عمان يوي فو لونغ، اليوم (الأحد) أن إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين وسلطنة عمان ستشكل ضمانا سياسيا قويا لتطور العلاقات بين البلدين.
وقال يوي خلال مؤتمر صحفي نظمته السفارة الصينية اليوم إن إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين وسلطنة عمان ستشكل ضمانا سياسيا قويا لتطور العلاقات بين البلدين، مما يسهم في إحراز مزيد من النتائج في تعاونهما لبناء مبادرة "الحزام والطريق" والمحافظة على المصالح المشتركة في القضايا الإقليمية والدولية، مما يرفع علاقات البلدين إلى مستوى أعلى.
وتبادل الرئيس الصيني شي جين بينغ، وسلطان عُمان قابوس بن سعيد، رسائل التهنئة في 25 مايو بمناسبة الذكرى السنوية الـ 40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأعلنا عن إقامة شراكة إستراتيجية.
وأشاد السفير الصيني اليوم بهذا الإعلان، وأكد أن البلدين على مدى العقود الأربعة الماضية تربطهما علاقات الاحترام المتبادل والمعاملة بالمساواة حكومة وشعبا، بما يعزز الصداقة ودفع التطور السريع والشامل للعلاقات الثنائية بينهما.
وتابع أن بكين ومسقط نجحتا في تحقيق الكثير من النتائج المثمرة في إطار التشارك في بناء "الحزام والطريق"، مما عاد بالنفع والنتائج الإيجابية الملموسة على البلدين والشعبين الصديقين.
وأضاف أن سلطنة عمان قامت بدور مهم وكبير في مبادرة "الحزام والطريق" نظرا لموقعها الجغرافي المهم بالمنطقة، وبسبب حرصها على نمو وتطوير العلاقات بين البلدين.
ومضى قائلا إن عُمان تشارك بشكل نشط في مشاريع بناء "الحزام والطريق"، إذ تقوم بالمواءمة بين المبادرة الصينية و"الخطة الخمسية التاسعة" و"رؤية 2040" بالسلطنة، كما تتخذ التعاون في الطاقة الإنتاجية ومجال الاستثمار مضمونا مهما، والتعاون في مجال الطاقة عمادا أساسيا للتعاون العملي بين البلدين.
وأشاد السفير في المؤتمر الصحفي، الذي عقده بمناسبة انتهاء أعمال الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي، في العاشر من يوليو الجاري في بكين، بنتائج الاجتماع وببحثه سبل بناء مبادرة "الحزام والطريق" وتعزيز التعاون الجماعي، بما يرسم الخطط العريضة للعلاقات الصينية-العربية مستشهدا بحضور نحو 300 ممثل من الدول العربية وأمانتها والجهات المعنية الصينية.
وقال إن منتدى التعاون بين الصين والدول العربية أصبح منذ تأسيسه في العام 2004 منصة للتعاون الجماعي تشمل كافة المجالات.
وأثنى السفير الصيني على ما حققه المنتدى من نتائج، ومنها توقيع الصين لاتفاقية تشارك في بناء مبادرة "الحزام والطريق" مع تسع دول عربية، وكذلك توقيعها لعلاقات شراكة استراتيجية، وعلاقات شراكة استراتيجية شاملة، وتعاون استراتيجي مع تلك الدول العربية التسع.
وحول رؤيته لما حققه المنتدى من نتائج إيجابية أخرى للجانبين الصيني والعربي، صرح السفير لوكالة أنباء ((شينخوا)) قائلا: إن هناك العديد من النتائج الإيجابية الأخرى ومنها: تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة، إذ يحرص الجانب الصيني على تعزيز التعاون والتشاور مع الجانب العربي حول مواضيع كثيرة، مثل تعزيز السلام عبر تحقيق التنمية والأمن الجماعي والإغاثة الإنسانية والملاحة في الممرات البحرية ومنطقة خالية من الأسلحة النووية.
وأشار إلى أن المنتدى يسعى إلى تحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك.
وقال إن الصين ستلتزم بتعميق الإصلاح على نحو شامل وتلتزم بالانفتاح على الخارج كالسياسة الوطنية الأساسية، وتلتزم ببناء الوطن مع إبقاء الباب مفتوحا. وفي السنوات الخمس القادمة ستستورد الصين ما يزيد عن 8 تريليونات دولار من البضائع وتستثمر 750 مليار دولار في الخارج، الأمر الذي سيأتي بفرص تعاون أكثر وفوائد حقيقية للدول العربية.
وبشأن ما تحقق من نتائج خلال التعاون الدبلوماسي بين الصين وسلطنة عمان خلال العقود الأربعة الماضية، قال يوي: إن العقد الرابع لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين يعتبر عقد الترقية النوعية ورفع السرعة من حيث تطوير العلاقات الثنائية، خصوصا منذ العام 2013، حيث عزز البلدان التعاون على كافة الأبعاد متمحورين حول بناء "الحزام والطريق" وحققا تقدما إيجابيا في كل المجالات.
ودعا السفير إلى ترجمة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على أرض الواقع، قائلا إنه : يجب على الجانبين اغتنام فرصة إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية لتوثيق التواصل والتنسيق وترسيخ قاعدة الثقة الاستراتيجية المتبادلة وترجمة الشراكة الاستراتيجية على أرض الواقع.