مبعوث صيني: حظر الأسلحة لا يفضي إلى إحلال السلام في جنوب السودان

الأمم المتحدة 13 يوليو 2018 /قال الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، ما تشاو شيوي، يوم الجمعة، إن فرض حظر أسلحة على جنوب السودان لا يفضي إلى دفع العملية السياسية في البلاد.

وكان الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية -- وهما وسيطان رئيسيان في جنوب السودان، قد أشارا إلى أن اتخاذ إجراءات عقابية إضافية أمرا ليس مستصوبا. ويجب على مجلس الأمن الاستماع إليهما، وفقا لما ذكره السفير الصيني.

وأكد ما أن "العقوبات لا تخدم إلا كوسيلة وليست غاية. وأي إجراء من جانب المجلس يجب أن يفضي إلى تسوية سياسية لقضايا معينة".

ولفت إلى أن العملية السياسية في جنوب السودان حققت تقدما إيجابيا ومعترفا به، وهذا يشير إلى أن جميع الأطراف في جنوب السودان لديهم الرغبة في تحقيق السلام وحل القضايا عبر القنوات السياسية.

وأكد أنه في السياق الحالي، يجب على مجلس الأمن القيام بدوره البناء ومواصلة دعم جهود الوساطة للاعبين الإقليميين، مضيفا أنه "بينما يعملون بجد، يجب أن نحافظ على ثقتنا ونستمر في صبرنا من أجل تسهيل العملية السياسية في جنوب السودان بشكل مشترك".

وأفاد أنه على الرغم من أنه تم تعديل المسودة لتتناسب مع وجهات نظر الصين وعدد من أعضاء المجلس الآخرين، إلا أنها ما زالت تصر على فرض حظر على الأسلحة، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد، مبينا أنه لهذا السبب امتنعت الصين عن التصويت.

وأضاف أن الصين تدعم عملية السلام في جنوب السودان وستواصل القيام بذلك.

واعتمد مجلس الأمن يوم الجمعة قرارا صاغته الولايات المتحدة لفرض حظر أسلحة على جنوب السودان بالإضافة إلى العقوبات الحالية حتى 31 مايو من عام 2019.

وحصل القرار على 9 أصوات مؤيدة، وهو الحد الأدنى المطلوب لاعتماده. وامتنعت الصين وخمسة من أعضاء مجلس الآخرين عن التصويت.