تقرير إخباري: "لولا" يستمر في السجن بعد يوم من المعارك القانونية

ساو باولو 8 يوليو 2018 / عاش الشارع البرازيلي يوما مربكا من القرارات القضائية فيما يتعلق بالسجن المثير للجدل للرئيس السابق لويز ايناسيو لولا دا سيلفا، الذي أدين بالفساد وأودع السجن في أبريل.

وفي صباح الأحد، قضي القاضي الاتحادي روجيريو فافيرتو بقبول طعن لولا وأمر بالإفراج عنه فورا. بيد أن هذا القرار ألغي بعد ذلك على يد القاضي جاو بيدرو جبران نيتو من نفس المحكمة الإقليمية الاتحادية الرابعة.

وفي وقت لاحق، نقض أيضا كارلوس تومسون فلوريس رئيس المحكمة الإقليمية الاتحادية الرابعة القرار الصادر عن فافيرتو.

وأسدل القرار الذي أصدره فلوريس مساء الأحد الستار على يوم من التوترات المتزايدة بعد نزول أنصار لولا إلى شوارع المدن الرئيسية في أعقاب قرار فافيرتو قبل أن يصابوا بخيبة الأمل في وقت لاحق.

وشكك القاضي سيرغيو مورو، الذي أشرف على التحقيق الذي وضع لولا بسببه خلف القضبان، في صلاحيات فافيرتو ورفض الحكم، وفقا لما ذكرت شبكة ((غلوبو)) البرازيلية للأنباء على موقعها.

وقالت الوكالة إن "القاضي سيرغيو مورو...قال إن القاضي يفتقر إلى السلطة التي تخول له الإفراج عن لولا".

ومنذ أبريل يقضي لولا عقوبة السجن 12 عاما وشهر في مركز احتجاز تابع للشرطة الاتحادية في مدينة كوريتيبا، حاضرة ولاية بارانا، بعد إدانته بالفساد.

وفي نقضه لأمر الإفراج، قال نيتو "إنني مصمم على ضرورة امتناع شرطة بارانا عن تنفيذ أي عمل يمكن أن يغير القرار الجماعي" بإدانة لولا وعقوبته.

وقد حدا إلغاء القرار بفافيرتو إلى المطالبة مرة أخرى بالإفراج عن لولا.

وقال "إنني أطالب بالامتثال الفوري للإجراء القضائي بالافراج عن المدعي عليه"، مذكرا بأن عدم الامتثال للأمر القضائي يعرض للعقوبة.

واتهم زعيم الكتلة البرلمانية لحزب العمال في مجلس النواب باولو بيمنتا القاضي مورو بـ"التمرد" لتشكيكه في حكم فافيرتو.

وقد أُتهم لولا بتلقي رشاو من شركة الإنشاءات البرازيلية العملاقة أوديبرشت في شكل شقة فاخرة على شاطئ البحر مقابل منح للشركة عقود عامة سخية.

وقال أنصاره إن الاتهامات مدفوعة سياسية لمنع لولا من الترشح لدورة ثالثة في الانتخابات الرئاسية البرازيلية في أكتوبر.

وقال غيليسي هوفمان، زعيم حزب العمال، "هذا الأمر لن ينته بشكل جيد. القضاة تجاوزا الخط. لولا هو مرشحنا الرئاسي وسيفوز بالانتخابات حتى ولو في السجن. أريد أن أرى ماذا ستفعل المحكمة العليا إذا كانت تريد إلغاء الانتخابات".

وفي خارج مركز الاحتجاز في كوريتيبا، تجمع الآلاف مرددين الشعارات وحاملين اللافتات المؤيدة للولا.

في الوقت نفسه، قال فافيرتو إنه تلقى تهديدات بالموت من أنصار مرشح اليمين البرازيلي جاير بولسونارو، الذي يأتي بعد لولا في استطلاعات الرأي، بالرغم من أن فرص لولا لخوض الانتخابات تبدو ضئيلة.

ودفعت حالة الشد والجذب القانونية رئيسة المحكمة العليا الاتحادية كارمن لوسيا انتونيز إلى الدفاع عن النظام القضائي، قائلة إنه قادر على توفير عدالة "ناجزة" مع "التمسك بقوة بالقوانين القائمة".