بغداد 2 يوليو 2018 / نفت قيادة العمليات المشتركة العراقية الخبر الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول وجود إتفاق بين قوات البيشمركة الكردية والتحالف الدولي لمراجعة خطط حماية كركوك والمناطق المتنازع عليها.
وقالت القيادة، في بيان لها مساء اليوم (الاثنين)، "إن الوضع الأمني في محافظة كركوك (250 كلم) شمال بغداد والمناطق المتنازع عليها هو ضمن مسؤولية القوات الاتحادية العراقية وان القوات الأمنية تفرض سيطرتها التامة على تلك المناطق ولا دخل لقوات التحالف بهذا الشأن".
واضافت "ان القوات الأمنية العراقية وضعت خططا محكمة ومتكاملة لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار في كركوك وغيرها من المحافظات العراقية، وان هناك جهودا استخباراتية كبيرة تبذلها الأجهزة الأمنية للقضاء على الخلايا الارهابية النائمة والعناصر الإجرامية".
وتابعت "ان الرأي العام لاحظ أن هناك ترحيبا كبيرا من قبل اهالي كركوك بالقوات الأمنية وما حققته من إنجازات أمنية كبيرة فيها".
يذكر أن القوات العراقية اعادة فرض سيطرتها على كركوك في 16 اكتوبر الماضي وبقية المناطق المتنازع عليها في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى، على خلفية الاستفتاء المثير للجدل الذي اقامه اقليم كردستان في شهر سبتمبر الماضي، ما دفع القوات الكردية التي كانت تسيطر على هذه المناطق إلى الانسحاب إلى داخل حدود الاقليم.
وتناقلت بعض وسائل الاعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين خبرا مفاده ان قوات البيشمركة الكردية ستعود للمشاركة في توفير الامن بمدينة كركوك الغنية بالنفط وبقية المناطق المتنازع عليها، بالاتفاق مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وتضم المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية المركزية واقليم كردستان شمالي البلاد، محافظة كركوك ومناطق في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى حيث تدعي كردستان بانها مناطق كردية وفرضت سيطرتها عليها بعد سقوط نظام صدام حسين في ابريل 2003 إلى أن قرر رئيس الوزراء العراقي الحالي حيدر العبادي استعادتها في اكتوبر العام الماضي.