人民网 2018:06:27.08:46:27
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: الرفض الفلسطيني والعربي عقبة بارزة أمام صفقة القرن الأمريكية

2018:06:27.08:32    حجم الخط    اطبع

رام الله 26 يونيو 2018 / تسارع الإدارة الأمريكية خطوات طرح صفقة القرن الساعية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسط رفض فلسطيني لمضمون المبادرة والقبول بواشنطن وسيطا لعملية السلام.

ويجمع مراقبون فلسطينيون، في تصريحات منفصلة لوكالة أنباء (شينخوا)، على أن الرفض الفلسطيني لصفقة القرن الأمريكية وما يعنيه من موقف عربي مماثل يمثل عقبة بارزة أمام فرص نجاحها.

وأعلن جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن طرح صفقة القرن الأمريكية سيتم "قريبا"، مؤكدا "نحن على وشك الانتهاء".

وأجرى كوشنر، على رأس وفد أمريكي، جولة في الشرق الأوسط شملت الأردن والسعودية وقطر ومصر إلى جانب إسرائيل لبحث تنسيق المواقف بشأن طرح صفقة القرن.

ولم يعلن المسئولون الأمريكيون أي تفاصيل رسمية بشأن مضمون صفقة القرن، لكن تقارير إسرائيلية تحدثت مرارا أنها ستتضمن عرض إعلان قرية "أبو ديس" شرقي القدس باعتبارها العاصمة الفلسطينية، مقابل انسحاب إسرائيلي من 3 أو 5 من القرى الفلسطينية المحيطة بالقدس.

وحسب التقارير الإسرائيلية لن تتضمن الصفقة أي اقتراحات بانسحاب إسرائيلي من المستوطنات القائمة أو من الكتل الاستيطانية الكبيرة وإبقاء منطقة الأغوار الفلسطينية تحت السيطرة الإسرائيلية مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح ومن دون جيش أو أسلحة ثقيلة.

واتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الإدارة الأمريكية بالتمهيد لإسقاط القيادة الفلسطينية بسبب موقفها الرافض لصفقة القرن، مجددا التأكيد أن واشنطن "عزلت نفسها عن عملية السلام وأصبحت جزءا من المشكلة وليس الحل".

ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت في رام الله غسان الخطيب أن الإدارة الأمريكية "لا تحقق نجاحا ملموسا في مسعاها لاستئناف العملية السلمية لأن ما تطرحه بعيدا جدا عن التوازن".

ويقول الخطيب إن ما تطرحه واشنطن من أفكار ومواقف بشأن صفقة القرن "منحازة كليا لإسرائيل ومرفوض قطعيا لدى الفلسطينيين والدول العربية".

ويضيف إن "شدة الانحياز يمثل سببا رئيسيا في رفض المساعي الأمريكية فيما التأزم غير المسبوق في العلاقات الفلسطينية الأمريكية يؤثر سلبا على أي تقدم متوقع للجهد الأمريكي".

وتابع الخطيب "يظهر واقع الحال أنه لا يوجد عملية سلام، فيما الأفكار الأمريكية التي يجرى التحضير لها غالبا لن تنجح في استئناف جدي لعملية السلام لأن أي مبادرة وساطة عديمة التوازن سيكون محكوم عليها بالفشل".

كما يبرز أن "الائتلاف الحاكم في إسرائيل لا يدعو إلى التفاؤل بحيث أصبح في إسرائيل حكم يميني متطرف ورأي عام يميني متطرف لا يترك أي متسع لأي نوع من الحلول الوسط أو التسويات مهما كانت".

وتقاطع السلطة الفلسطينية، الإدارة الأمريكية منذ إعلان ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية للقدس في 14 من شهر مايو الماضي.

وأخر محادثات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت في العام 2014 بعد تسعة أشهر من وساطة أمريكية لم تفض إلى أي تقدم لإنهاء الصراع المستمر بين الجانبين منذ عدة عقود.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي من غزة محمد حجازي إن هناك "إجماعا فلسطينيا على رفض صفقة القرن لكن العائق يبقي يتعلق بالانقسام الفلسطيني الداخلي في مواجهة الإدارة الأمريكية".

ويضيف حجازي "الموقف الفلسطيني سيبقي ضعيفا في مواجهة السياسة الامريكية وصفقة القرن طالما استمر الفشل في إيجاد وحدة سياسية فلسطينية واستعادة لوحدة مؤسسات بين الضفة الغربية وقطاع غزة".

وحول الموقف العربي، يؤكد حجازي أن "العرب لا يمكنهم التنازل عن الموقف الرسمي التاريخي بأن إنهاء الصراع مع إسرائيل مرهون بإقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

كما يشدد حجازي على أنه لا يمكن عربيا تحديد مسار لحل القضية الفلسطينية بمعزل عن الجانب الفلسطيني حتى لو تم تحقيق تقدم نسبي غير رسمي في التطبيع العربي مع إسرائيل.

وكان الفلسطينيون طالبوا ردا على قرار ترامب بشأن القدس بآلية دولية لرعاية عملية السلام مع إسرائيل بديلا عن الاحتكار الأمريكي الذي استمر لأكثر من عقدين من دون أن يوصلهم إلى حلول.

وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن على الإدارة الأمريكية أن تدرك أنه لا يمكن بأي حال تجاوز الشرعية أو الثوابت الفلسطينية والعربية بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

وقال أبو ردينة لصحيفة (الأيام) المحلية اليوم "في النهاية هناك ثوابت فلسطينية وعربية لا يمكن تجاوزها، وهي دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الحل النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين".

وأضاف "لن يكتب لأي خطة أمريكية النجاح إذا تم تجاوز الشرعية الفلسطينية والعربية".

وتابع أبو ردينة "الطريق إلى السلام واضح وهي دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية في إطار آلية دولية وفق سقف زمني محدد، إذا كانت هناك جدية أمريكية، وإلا فإن كل الجهود التي يقوم بها الجانب الأمريكي لن تؤدي إلى أي نتيجة".

ويرى مدير مركز (مسارات) للأبحاث والدراسات في رام الله هاني المصري أن جولة الوفد الأمريكي الأخيرة في المنطقة هدفت لمحاولة تمرير صفقة القرن من خلال ضغط الدول العربية على الجانب الفلسطيني للقبول بالصفقة أو حتى على الأقل عدم رفضها.

ويشير المصري إلى أن واشنطن تحاول تطبيق خطتها عبر مدخل اقتصادي من بوابة التسهيلات الإنسانية خصوصا لقطاع غزة في استخدام صريح لواقع الانقسام الفلسطيني الداخلي.

ويرى أن الموقف الرسمي للدول العربية رافض لصفقة القرن الأمريكية ولن تستطيع الموافقة عليها من دون قبول الجانب الفلسطيني الذي يعول على تأييد عربي وإسلامي له في مواجهة واشنطن.

لكن المصري يشدد على أن القيادة الفلسطينية "لن تتمكن من مواجهة صفقة القرن من دون إعداد خطة واضحة تستند أساسا على إنهاء الانقسام الداخلي وتعزيز موقفها بالرفض الشعبي الواسع لها إضافة إلى التحرك الدبلوماسي الكثيف مع الدول المناصرة للموقف الفلسطيني".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×