قطر: لجوء دول المقاطعة إلى محكمة العدل الدولية "هروب من المواجهة"

الدوحة 2 يوليو 2018 / اعتبرت قطر اليوم (الإثنين) أن لجوء الدول الأربع التي تقاطعها إلى رفع ملف قضية "المجال الجوي" من المنظمة الدولية للطيران المدني ((إيكاو)) إلى محكمة العدل الدولية يعد هروبا من المواجهة لإطالة أمد الأزمة.

وقال وزير المواصلات والاتصالات القطري جاسم بن سيف السليطي في تصريحات صحفية اليوم إن "قرار مجلس إيكاو رفض الطعون المقدمة من دول الحصار بشأن عدم اختصاص المنظمة بشكويين قدمتهما قطر والمضي في بحثهما، هو انتصار جديد لدولة قطر".

وتابع السليطي " إن لجوء دول الحصار إلى نقل القضية إلى محكمة العدل الدولية بدعوى عدم اختصاص مجلس الإيكاو بالنظر في الشكويين المقدمتين من قطر، هو هروب من المواجهة بغرض إطالة أمد الأزمة".

وذكر أن مجلس الإيكاو ولأول مرة يصوت بأغلبية الأعضاء برد طعون دول المقاطعة، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، معتبرا أن هذا الرفض "تأكيد على عدالة قضية قطر وحتمية انتصارها في هذا الملف".

وأعرب عن ثقة بلاده في كسب الشكويين المقدمتين، والتي تتعلق إحداهما باتفاقية شيكاغو والأخرى باتفاقية العبور، لافتا إلى أن المجلس طلب من الدول الأربع الرد على الشكويين خلال 11 يوما من صدور القرار.

وقال السليطي "قضيتنا عادلة ضد هذه الدول التي أغلقت الأجواء دون مبرر، وأقحمت الطيران المدني في الأزمة في مخالفة صريحة لاتفاقية شيكاغو التي تمنع الاستعمال التعسفي للطيران المدني"، مؤكدا أن بلاده ستستمر في هذه القضية حتى النهاية.

وكان مجلس منظمة الطيران المدني الدولي قد رفض في جلسته يوم 26 يونيو الماضي الطعون المقدمة من دول المقاطعة بشأن عدم اختصاص المنظمة بالشكويين المقدمتين من قطر ضد هذه الدول.

وقرر المجلس المضي قدما في بحث الشكويين إثر إغلاق الدول الأربع مجالها الجوي أمام الطيران القطري على خلفية الأزمة الخليجية المندلعة بين الدوحة وهذه الدول منذ عام.

وتقاطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطر منذ 5 يونيو العام الفائت وتفرض عليها إجراءات عقابية من بينها مقاطعتها اقتصاديا وإغلاق منافذها البرية والبحرية والجوية معها بدعوى دعمها للإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية.

وطرحت الدول الأربع 13 مطلبا كشروط مسبقة للحوار مع قطر، لكن الدوحة نفت التهم وأصرت على رفض المطالب لأنها تتصل بـ"السيادة".

ومع تمسك كل طرف بموقفه ما تزال الأزمة تراوح مكانها دون أي بوادر للحل، ولم تفلح كل جهود الوساطة الكويتية والأمريكية ودعوات أطلقتها دول عربية وإقليمية ودولية في إنهائها.