تونس 27 يونيو 2018 /وصف وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، اليوم (الأربعاء) علاقات بلاده مع الصين بأنها" مُتميزة بأتم معنى الكلمة"، وأكد أن تونس تستعد للانضمام رسميا إلى مبادرة الحزام والطريق.
وقال الجهيناوي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن العلاقات التونسية الصينية، التي تعود إلى أكثر من 60 عاما، هي "علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وهي بذلك متميزة بأتم معنى الكلمة".
وأضاف أن تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في البلدين والتشاور السياسي والتنسيق المستمر في المواقف بخصوص القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك "تؤكد عراقة العلاقات المُتميزة".
وأشار في هذا السياق إلى أنه قام بزيارة إلى بكين في يوليو الماضي، كما أن عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، زار تونس يومي 13 و14 مايو من العام 2016، وبالتالي فإن العلاقات بين البلدين تتطور مع الأيام في إطار شراكة تخدم مصلحة البلدين.
وأكد أن الصين "كانت دائما شريكا مُهما لتونس في كل العمليات التي تهم البنية التحتية، حيث قامت بتمويل وتنفيذ عدة مشاريع هامة في تونس، منها بناء مركزين للشباب الأول في ضاحية المنزه بتونس العاصمة، والثاني في بن عروس بالضاحية الجنوبية للعاصمة".
كما تقوم الصين بتمويل بناء مستشفى في مدينة صفاقس الواقعة على بعد (270 كلم جنوب شرق تونس العاصمة)، إلى جانب إنشاء أكاديمية دبلوماسية بتونس تعمل وزارة الخارجية التونسية حاليا على استكمال إجراءات تأسيسها بالتعاون مع الصين، حسب الجهيناوي.
وأشار وزير الخارجية التونسي إلى أن الصين تعرف اليوم طفرة إقتصادية هامة وطموحها يتجاوز آسيا "لذلك تطمح تونس أن يكون شريكا لها في هذه المنطقة".
ولفت في هذا الصدد إلى أنه سيُشارك في الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني-العربي الذي سيُعقد في العاصمة بكين في 10 يوليو المقبل.
وتأسس المنتدى الصيني-العربي في العام 2004، حيث قطع منذ ذلك الوقت ولغاية الآن أشواطا كبيرة في تعزيز علاقات الصداقة الصينية- العربية.
وأكد وزير الخارجية التونسي أنه سيلتقي نظيره الصيني على هامش أعمال المنتدى، كما سيتم خلال زيارته المرتقبة لبكين الإعلان بصفة رسمية عن انضمام تونس لمبادرة الحزام والطريق الصينية.
يُشار إلى أن مبادرة الحزام والطريق أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، في عام 2013 بهدف بناء طريق حرير عصري يربط الصين برا وبحرا بجنوب شرق آسيا ووسط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا.