الرياض 2 يوليو 2018 / رفضت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي تخللته بعض البيانات والمعلومات المغلوطة بشأن الأطفال الذين فقدوا حياتهم في النزاع المسلح باليمن.
وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، في مؤتمر صحفي بالرياض اليوم (الاثنين)، أن التقرير تطرق إلى ذكر العديد من الأرقام ونسبها للتحالف بالإضافة إلى معلومات مغلوطة لم تستقي في رصدها على أسس أو معايير وتوثيق لهذه البيانات وذلك من خلال منظمات محلية دعمت من الرئيس السابق عملت على تزويد الموظفين الأممين بهذه البيانات غير الصحيحة.
وادرجت الأمم المتحدة، في تقرير صدر الأسبوع الماضي التحالف العربي ومليشيا الحوثي وقوات الحزام الأمني المدعومة من الامارات وقوات الجيش الوطني وتنظيم القاعدة في اليمن على اللائحة السوداء للدول والجماعات التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاعات.
وبحسب التقرير فإن الأمم المتحدة تحققت من قتل وتشويه 1316 طفلا.
وأوضح التقرير أن التحالف بقيادة السعودية مسئول عن 670 من الضحايا بين الأطفال في اليمن (370 قتيلا و 300 جريح)، فيما تتحمل مليشيا الحوثي مسؤولية 324 من الضحايا (83 قتيلا و241 جريحا)، فيما تتحمل أطراف أخرى المسؤولية عن بقية الإصابات.
وأكد المالكي عدم وجود حالات لتوثيق مثل هذه الادعاءات سواء كان بالصور أو بالمكان أو بالتوقيت الزمني.
وبين أن "اللجنة الوطنية للتحقيق" قد ذكرت في انتهاكات حقوق الإنسان في أخر تقاريرها بأن هناك أكثر من 100 حالة لأطفال فقدوا أرواحهم في أرض المعركة وقامت المليشيات الحوثية بنقلهم إلى العاصمة صنعاء وإصدار شهادات الوفاة حيث أن هذه الأرقام شهدت العديد من المغالطات.
وأشار الى أن التحالف يملك بيانات موثوقة لم يتم تبادلها مع الأمم المتحدة، حيث إن هناك أطفالا مجندين حتى سن الثامنة محملا المليشيات الحوثية مسؤولية الأطفال الذين فقدوا أرواحهم من خلال ما تمارسه من تجنيد للأطفال والزج بهم في أرض المعركة.
وشدد على ان تحرير ميناء الحديدة سيؤدي إلى قطع الإمداد والتموين عن الميليشيات الحوثية ويساعد في تغير آليات لجنة التحقق والتفتيش الأممية "إنفوم" في تسهيل دخول المواد الغذائية وكذلك المساعدات الإنسانية وسيتم وقف دعم الميليشيات الحوثية بالصواريخ الباليستية وكذلك قطع الغيار ومكوناتها.
وأضاف المالكي" سيتم بتحرير ميناء الحديدة، تحقيق الأمن والاستقرار لحرية التجارة وكذلك حرية الملاحة بمضيق باب المندب والبحر الأحمر"، لافتا إلى أن التحالف ليس بحاجة لدعمه معنويا من المنظمات الأممية أو المنظمات غير الحكومية ولدينا كافة المقومات والإمكانات.