الرئاسة الفلسطينية تتهم واشنطن بالتخطيط لفصل غزة عن الضفة الغربية

رام الله 18 يونيو 2018 / اتهمت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الاثنين)، الولايات المتحدة الأمريكية بالتخطيط لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بهدف تقويض قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن "القيادة الفلسطينية وشعبنا لن يعترفا بأية شرعية لما تخطط له الإدارة الأمريكية وإسرائيل بشأن فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية تحت عنوان (المساعدات الإنسانية لقطاع غزة)".

واعتبر أبو ردينة أن المخطط المذكور "يهدف إلى تقويض المشروع الوطني المتمثل بإنهاء الاحتلال وقيام الدولة وعاصمتها القدس الشرقية، وتحويل موضوع غزة إلى قضية إنسانية".

وذكر أن القيادة الفلسطينية "تحذر من التعاطي مع أي إجراءات من شأنها الالتفاف على المشروع الوطني وتكريس انفصال غزة عن الضفة الغربية، والتنازل عن القدس ومقدساتها".

وقال "تجدد القيادة الفلسطينية التأكيد على ثقتها بقدرة شعبنا على إفشال كل المخططات والمؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وبدعم الأشقاء العرب وأحرار العالم".

وأضاف إن "سياسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الواضحة والثابتة، هي انه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، وهذا اجماع فلسطيني وعربي ودولي".

وكانت أوردت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأمل أن تتمكن عبر جولة كل من المبعوث الخاص للشرق الأوسط جايسون غرينبلات ومستشار الرئيس جاريد كوشنر هذا الأسبوع في دول الخليج، من جمع نحو نصف مليار دولار لإطلاق مشاريع حيوية عدة في غزة تهدف إلى منع انهيار الوضع في القطاع، وتمهيداً لطرح "صفقة القرن".

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة تأمل أن تنجح اللقاءات التي سيجريها كوشنر وغرينبلات هذا الأسبوع مع قادة قطر والسعودية ومصر والأردن وإسرائيل، وذلك لكي تساهم مشاريع الإعمار المقترحة وخاصة في مجالات الطاقة.

وبحسب الصحيفة تربط إدارة ترامب بين المساعي المذكورة وتهيئة الأوضاع في قطاع غزة لإنتاج زخماً إيجابياً يمكّن من طرح خطة ترامب التي لم يعلن موعد إشهارها بعد.

وأوضحت الصحيفة أن من بين المشاريع المقترح تنفيذها بناء محطة لتوليد الطاقة، وميناء بحري في سيناء، يخدم سكان القطاع.

ومن المقرر وصول وفد أمريكي يترأسه مستشار وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر إلى المنطقة هذا الأسبوع لبحث موعد إطلاق (صفقة القرن) لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أخيرا أن الوفد الأمريكي سيجري جولة إقليمية تتضمن كل من إسرائيل ومصر والسعودية وقطر لمناقشة التوقيت المحتمل لطرح الرؤية الأمريكية لعملية السلام.

ويرفض الفلسطينيون التجاوب مع الجهود الأمريكية منذ إعلان ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، علما أن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ العام 2014.