رام الله 18 يونيو 2018 / أعلن مستشار للرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الاثنين)، عن اتصالات تجري لبحث إرسال قوات حماية دولية إلى الأراضي الفلسطينية.
وقال مستشار عباس للشئون الخارجية والعلاقات الدولية نبيل شعث لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن الاتصالات الفلسطينية "تتواصل على قدم وساق مع الدول ذات العلاقة لبحث إرسال قوات حماية دولية للشعب الفلسطيني".
وذكر شعث أن الاتصالات تجري "على ضوء القرار الأخير في الأمم المتحدة وهو بحاجة إلى وقت وعمل دبلوماسي مكثف".
وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أربعة أيام مشروع قرار لصالح توفير الحماية للشعب الفلسطيني بعد أن أيدته 120 دولة، فيما اعترضت عليه 8 دول وامتناع 45 دولة عن التصويت.
وأدان القرار الاستخدام المفرط للقوة من قبل إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بأن يوصي بإنشاء آلية دولية لحمايتهم.
وكان قتل 128 فلسطينيا وأصيب 14700 آخرين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي خلال احتجاجات مسيرات العودة على حدود قطاع غزة منذ 30 مارس الماضي.
من جهة أخرى، أكد شعث أن الحديث عن مغريات لطرح "صفقة القرن" الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وقبولها من الجانب الفلسطيني "لن يجعلها توصل إلى أي حل".
وشدد شعث على أنه "لا توجد صفقة قرن وقمة جامعة الدول العربية الأخيرة في السعودية أفشلت المخطط الأمريكي لاستخدام الأشقاء العرب للضغط على القيادة الفلسطينية".
وأكد أن "الحل واضح وعناصره واضحة وهي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والكاملة السيادة على حدود العام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها".
ومن المقرر وصول وفد أمريكي يترأسه مستشار وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير إلى المنطقة هذا الأسبوع لبحث موعد إطلاق (صفقة القرن) لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أخيرا أن الوفد الأمريكي سيجري جولة إقليمية تتضمن كل من إسرائيل ومصر والسعودية وقطر لمناقشة التوقيت المحتمل لطرح الرؤية الأمريكية لعملية السلام.
ويرفض الفلسطينيون التجاوب مع الجهود الأمريكية منذ إعلان ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، علما أن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ العام 2014.