رام الله 18 يونيو 2018 / نددت حكومة الوفاق الفلسطينية اليوم (الاثنين)، بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عزم حكومته مواصلة السيطرة الأمنية على الضفة الغربية.
ووصف المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي، تصريحات نتنياهو بأنها "حمقاء"، معتبرا أن "الاحتلال والدعم والانحياز الأمريكي السافر الذي يحظى به سبب جنون العظمة لقادته وأصاب مسؤوليه بالعمى".
وأكد المحمود أن "كامل الارض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 بما فيها الضفة الغربية لن تخضع للاحتلال يوما ولن ترضخ له، والشعب الفلسطيني يصر على مواصلة نضاله حتى انهاء الاحتلال ونيل كافة حقوقه المشروعة حسبما نصت عليه القوانين والشرائع الدولية".
وكان نتنياهو أعلن في مقطع فيديو قصير بثه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أن إسرائيل "ستواصل الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية على جميع الأراضي التي تقع غربي نهر الأردن" في إشارة إلى الضفة الغربية.
وكان نتنياهو يعقب على إعلان أجهزة الامن الإسرائيلية اعتقال خلية من نابلس قال إنها تنتمي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "حاولت تنفيذ عمليات انتحارية" في القدس وتل أبيب.
وقال نتنياهو إن "حماس تحاول الاعتداء علينا من غزة ومن والضفة الغربية على حد سواء"، مضيفا "لهذا السبب سنواصل الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية على جميع الأراضي التي تقع غربي نهر الأردن".
إلى ذلك، ندد المحمود بشن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم غارات على قطاع غزة، معتبرا ذلك "عدوانا جديدا يأتي ضمن سياسة التصعيد التي تنفذها حكومة الاحتلال ضد القطاع ".
وقال المحمود "إن الحجج والذرائع التي يسوقها الاحتلال لتبرير عدوانه على قطاع غزة واهية وكاذبة ولا تلغي حقيقة استمرار فرض الحصار على أهلنا العزل منذ 11 عاما، واستمرار تصعيد العدوان الشامل ضدهم".
وأضاف إن "رفع وتيرة التصعيد على قطاع غزة يترافق مع تصعيد حملات تخريب الممتلكات والملاحقة والاعتقالات في الضفة الغربية وفي مقدمتها عاصمتنا المحتلة مدينة القدس الشرقية".
وكان شن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم عدة غارات على مواقع تتبع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة ما خلف أضرارا مادية دون وقوع إصابات.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف تسعة مواقع لحماس في ثلاثة مجمعات عسكرية أحدهم لإنتاج وسائل قتالية "ردًا على إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقتين باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
وتشهد حدود قطاع غزة مع إسرائيل توترا إثر مقتل 128 فلسطينيا وإصابة نحو 14700 آخرين بجروح وحالات اختناق منذ 30 مارس الماضي في مواجهات شبه يومية مع الجيش الإسرائيلي ضمن احتجاجات مسيرات العودة.