دمشق 11 يونيو 2018 / تمكنت وحدات من الجيش السوري وسلاح الجو الروسي، يوم الاثنين، من صد هجوم شنه مسلحون من منطقة التنف، باتجاه مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، في وقت يواصل فيه الجيش السوري معاركه في منطقة البادية ضد فلول تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش).
وقال مصدر ميداني، فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "وحدات من الجيش السوري تصدت لهجوم شنه مقاتلو تنظيم داعش من منطقة التنف ... على مدينة تدمر من الجهة الجنوبية بريف حمص الشرقي".
وأضاف المصدر الميداني أن "الجيش السوري أوقع العديد من المسلحين قتلى وجرحى، وتم تدمير عدد من الآليات التي كان يستخدمها أثناء الهجوم"، مشيرا إلى أن باقي المسلحين انسحبوا ولاذوا بالفرار باتجاه منطقة التنف.
من جانبه، أكد "المرصد السوري لحقوق الانسان"، ومقره لندن، أن القتال في بادية السويداء "لا يزال مستمرا بوتيرة عنيفة" بين قوات الجيش السوري والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر "داعش" من جهة أخرى، على "محاور في القطاع الشمالي الشرقي من ريف السويداء، على بعد نحو 50 كلم من منطقة سيطرة التحالف الدولي في التنف".
وأشار المرصد السوري، الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض، إلى أنه خلال الـ 24 ساعة الأخيرة تراجعت وتيرة الاشتباكات بين الجانبين، وسط استمرار عمليات الاستهداف المتبادل، مع معلومات عن سقوط المزيد من الخسائر في صفوفهما.
إلى ذلك، أوضح المرصد أن الجيب الأخير للتنظيم في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة لا يزال يشهد استمرار القتال بين قوات التحالف الدولي وعناصر "داعش" على محاور التماس بين الطرفين، بعد تمكنها من السيطرة على أكثر من 16 قرية ومزرعة وتلة في المنطقة خلال أسبوع من المعارك، وتقليص سيطرة التنظيم وحصرها في نطاق أضيق مما كانت عليه.
وأضاف أن الاشتباكات تتزامن مع استهدافات متبادلة على محاور القتال، فيما نفذت طائرات التحالف مزيدا من الضربات على مناطق سيطرة وتواجد التنظيم، مشيرا إلى أنه نتيجة لاشتداد العمليات العسكرية وتصاعد وتيرة القصف على المنطقة، لايزال نزوح عشرات العوائل مستمرا من مناطق سيطرة التنظيم.
وكان "داعش" فقد الكثير من مواقعه في محافظة دير الزور، العاصمة الاقتصادية للتنظيم في صيف العام الماضي، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوري وحلفائه، إضافة لخسارته محافظة الرقة العاصمة الفعلية له لصالح "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من قبل الولايات المتحدة، ولا يزال التنظيم يحتفظ ببعض الجيوب في منطقة البادية السورية.