القاهرة 12 يونيو 2018 / أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى، استمرار بلاده في مساعيها لوقف تدهور الأوضاع في سوريا والحفاظ على مقدرات الشعب السوري.
وأوضح السيسي، خلال لقائه اليوم (الثلاثاء) مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا ستيفان دى ميستورا، أن ذلك يأتي استنادا إلى موقفها الثابت من الأزمة والذي يتضمن ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية تحفظ وحدة الأراضي السورية وكيان الدولة ومؤسساتها.
وشدد على أهمية دعم إرادة وخيارات الشعب السوري في صياغة مستقبله، فضلا عن ضرورة العمل على مكافحة الإرهاب والقضاء على المنظمات الإرهابية، يحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضى.
ولفت السيسي إلى أن مصر لن تدخر وسعا في سبيل دعم الشعب السوري ووقف معاناته وتلبية طموحاته لاستعادة الأمن والاستقرار في بلاده.
وأكد استعداد مصر لتكثيف اتصالاتها للتوصل إلى حل دائم للأزمة في سوريا، وفقا لمرجعيات الحل السياسي، وبناءً على الثوابت والقواسم المشتركة المتفق عليها من مختلف الأطراف.
وأشار إلى أهمية تكاتف المجتمع الدولي للعمل على التوصل إلى حل شامل ودائم للازمة السورية، مؤكدا في هذا الإطار دعم مصر لجهود الأمم المتحدة والمبعوث الأممي وحرصها على نجاحه في مهمته.
من جانبه، استعرض المبعوث الأممي خلال اللقاء آخر مستجدات الأوضاع في سوريا وجهود الأمم المتحدة للتوصل لتسوية سياسية للأزمة هناك.
وأشار إلى تداعيات استمرارها حيث أصبحت تمثل تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي والدولي، فضلا عن آثارها الإنسانية الكارثية والتي أدت إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين من اللاجئين، مشيرا إلى أهمية قيام كافة الأطراف المعنية ببذل مساعيها لكسر الجمود الحالي في الأزمة السورية.
وأكد دي ميستورا أهمية الدور المصري في الشرق الأوسط باعتبارها إحدى ركائز الاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى تطلعه لزيادة التنسيق والتشاور مع مصر خلال الفترة المقبلة، للعمل على كسر الجمود القائم في الأزمة.