تقرير رياضي: مونديال روسيا 2018... المغرب حاضر برهان مزدوج

الرباط 12 يونيو 2018 / يخوض المغرب رهانا مزدوجا بمناسبة مونديال روسيا 2018 يتمثل في تقديم ملف ترشيحه لخامس مرة لاستضافة كأس العالم (2026) للتصويت، بعد غد (الأربعاء)، أمام المؤتمر العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بموسكو، ومشاركته الخامسة في المسابقة الكروية الأرقى في العالم التي يراهن على أن تكون الأفضل في تاريخ مشاركاته.

ويصر المغرب للمرة الخامسة على التنافس على استضافة تنظيم المونديال بعدما عانده الحظ في تنظيم دورات 1994 (الولايات المتحدة) و1998 (فرنسا) و2006 (ألمانيا) و 2010 (جنوب إفريقيا)، وتحقيق حلم راود كل المغاربة طيلة هذه السنوات.

ووافق مجلس الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" (الأحد) في موسكو، بشكل رسمي على قبول ترشيح المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم 2026، ومروره لمرحلة التصويت النهائية.

ويحظى الملف المغربي بدعم دولي قوي لاسيما في إفريقيا وأوربا والعالم العربي، بينما اعلنت المملكة العربية السعودية رسميا دعمها للملف الامريكي المشترك وايضا جنوب إفريقيا وليبيريا.

وقال حفيظ العلمي رئيس لجنة ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026، اليوم (الثلاثاء) من موسكو في تصريحات أوردتها وسائل إعلام محلية إن المغرب قام بحملة جدية وبمهنية عالية على أمل الظفر بتنظيم هذا الحدث.

وتابع أن الوفد المغربي يكثف اللقاءات في موسكو مع أعضاء من الاتحادات الكروية الأسيوية والإفريقية والأوروبية لحشد التأييد للملف المغربي.

وقال العلمي "سنتوجه لمؤتمر الفيفا بكل حماس وعزم ومهنية" لافتا إلى ان هناك دولا لم تحسم بعد في اختيار أي من الملفين المرشحين، وهو ما يشكل فرصة للوفد المغرب لإقناعها للتصويت لفائدة المملكة.

وقال الباحث في الشأن الرياضي هشام بصير في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الآمال معقودة على هذه المحاولة الخامسة لينال المغرب حقه المشروع والتاريخي في تنظيم كأس العالم، مبديا قلقه من الحسابات والإجراءات غير المنصفة التي اعتمدها الاتحاد الدولي في تدبير مسألة الترشح لاحتضان المونديال والتي قال إنها تبعث على التخوف لأنها تتعارض مع نظام التناوب ومع شعبية كرة القدم.

واعتبر أن حظوظ المغرب لا تقل عن حظوظ الثلاثي المنافس (الولايات المتحدة - كندا - المكسيك) من أجل نيل شرف تنظيم ثاني مونديال بالقارة الإفريقية في خامس ترشيح.

وكشف الاتحاد المغربي لكرة القدم عن رصد نحو 16 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات في حال الحصول على شرف تنظيم مونديال 2026، لكرة القدم.

ويعتزم المغرب الزيادة من الطاقة الاستيعابية لخمسة ملاعب لتستجيب لمعايير الفيفا، وتشييد 6 ملاعب جديدة.

وعلى صعيد المشاركة في مونديال روسيا 2018، فقد وضعت القرعة اسود الاطلس في مجموعة صعبة تضم كذلك اسبانيا والبرتغال وايران، ويعود المغرب للمشاركة في المونديال بعد غياب دام 20 سنة.

ومن المقرر أن يجري المنتخب المغربي مباراته الأولى أمام نظيره الإيراني في الجولة الأولى يوم 15 يونيو في سان بطرسبورغ، ثم يلتقي نظيره البرتغالي في 20 منه في موسكو، قبل أن يختم الدور الأول بمواجهة منتخب إسبانيا في 25 من ذات الشهر في كالينينغراد.

ويراهن أبناء المدرب الفرنسي هيرفي رونار على الانسجام للظهور بمظهر لائق بعد ان بصموا على مسار جيد، حيث لم تلقى شباك الفريق المغربي أي هدف، فضلا عن الأداء المتزن في المباريات الودية الأخيرة وقدرة المغرب على فرض أسلوب لعبه على الخصوم.

وبالنسبة للاعب الدولي المغربي السابق حمادي حميدوش، فرغم صعوبة المهمة في ظل وجود منافسين من العيار الثقيل كمنتخبي إسبانيا والبرتغال، دون إغفال المنافس الإيراني "القادر على الإزعاج وخلط الأوراق"، فإن حظوظ المنتخب المغربي تظل قائمة لبلوغ الدور الثاني على الأقل.