الرياض 7 يونيو 2018 / أعلنت السعودية والإمارات اعتماد إستراتيجية مشتركة للتكامل الاقتصادي والتنموي والعسكري بين البلدين عبر تنفيذ عشرات المشاريع خلال السنوات الخمس المقبلة، حسب وكالة الأنباء السعودية ((واس)).
وجرى الإعلان عن ذلك خلال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي، الذي عُقد بمدينة جدة غرب المملكة مساء الأربعاء برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقالت الوكالة إن الإستراتيجية، التي أُطلق عليها اسم "إستراتيجية العزم" تهدف إلى "خلق نموذج استثنائي للتكامل والتعاون بين البلدين عبر تنفيذ مشاريع إستراتيجية مشتركة".
وتضم الإستراتيجية ثلاثة محاور رئيسية، هي المحور الاقتصادي والمحور البشري والمعرفي، والمحور السياسي والأمني والعسكري، وتشمل 44 مشروعا، حسب الوكالة.
وتابعت أن هذه المشاريع "تهدف في مجملها إلى تعزيز التعاون بين البلدين ودعم منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبما يمهد لمرحلة جديدة من العمل المثمر والبناء بين الطرفين".
ووقع الجانبان السعودي والإماراتي في هذا الإطار "20 مذكرة تفاهم بين البلدين ضمن المحاور ذات الأولوية وذلك لإدخال مشاريع استراتيجية العزم حيز التنفيذ".
وتضم هذه المشاريع "مبادرة لتحسين تجربة المواطن للخدمات الحكومية في البلدين، وإطلاق برنامج الرفاه السكني، وإطلاق سياسة تمكين القطاع المصرفي، وإنشاء صندوق استثماري للاستثمار في المشاريع المتوسطة والصغيرة بالمشاركة مع القطاع الخاص، وغيرها من المشاريع"، حسب الوكالة.
وفي المحور السياسي والعسكري والأمني يعتزم البلدان التصنيع المشترك للذخائر التقليدية والأسلحة الخفيفة، والتعاون والتنسيق في المساعدات العسكرية الخارجية وفي مجال صيانة المنظومات العسكرية.
وتهدف المشاريع في المحور البشري والمعرفي إلى بناء منظومة تعليمية فعالة ومتكاملة.
وحدد قادة البلدين مدة خمس سنوات لتنفيذ مشاريع الإستراتيجية، التي عمل على وضعها 350 مسؤولا من البلدين من جهات حكومية وسيادية وعسكرية لمدة عام.
واعتمد الجانبان الهيكل التنظيمي لمجلس التنسيق المشترك، حيث ضم في عضويته 16 وزيراً من القطاعات ذات الأولوية في كلا البلدين ويعقد اجتماعاته بالتناوب بينهما.
وكانت السعودية والإمارات قد وقعتا في مدينة جدة في 16 مايو من العام 2016 اتفاقية لإنشاء مجلس التنسيق المشترك، أكدت، بحسب ما أوردت تقارير إعلامية حينذاك، أن إنشاءه لا يخل بالالتزامات والتعاون القائم بين دول مجلس التعاون الخليجي.
ويبلغ حجم اقتصاد السعودية والإمارات، بحسب الوكالة، تريليون دولار، وهو الأكبر في الشرق الأوسط، فيما يبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بينهما 24 مليار دولار.
ويرتبط البلدان بعلاقات سياسية وعسكرية وثيقة، إذ تشارك الإمارات في تحالف عسكري عربي تقوده المملكة في اليمن وتحالف إسلامي أعلنته السعودية لمواجهة الإرهاب.