31 مايو 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بعد توقف تشغيل طائرة الكونكورد في عام 2003، شهد سوق "السفر الأسرع من الصوت" ركودا مؤقتا. لكن ظهور مجموعة من الشركات الناشئة في مجال الطيران خلال السنوات الأخيرة، أثار مرة أخرى اهتمام الناس بالسفر الأسرع من الصوت.
في وقت سابق، أعلنت شركة "بوم تكنولوجي"، وهي شركة ناشئة تعمل في مجال بحث وتطوير الطائرات الأسرع من الصوت في الولايات المتحدة، عن خطة لإطلاق طائرة XB-1 في عام 2019، وهي طائرة أسرع من الصوت ذات مقعدين. وإذا تقدمت الأعمال وفقا للخطة، ستبدأ الشركة قريبا في تنفيذ المهمة الرئيسية: إنشاء أسطول الطائرات التجارية الأسرع من الصوت، حيث ستصل سرعة الرحلة إلى 2335 كيلومتر في الساعة.
وإذا تم استخدام هذا النوع من الطائرات في السفر، فإن مدة الرحلة بين شنغهاي و لوس أنجلوس التي تستغرق عادةً 12 ساعة، ستتراجع إلى حوالي 5 أو6 ساعات.
"بوم تكنولوجي"، ليست شركة الطيران الوحيدة التي تعمل على تطوير الطائرات الأسرع من الصوت. بل أن وكالة ناسا، قد أعلنت في الآونة الأخيرة عن أنها توصلت إلى اتفاق مع شركة "لوكهيد مارتن" لتطوير طائرة" إكس-بلاين" الأسرع من الصوت. وإذا تم تنفيذ هذه الخطة، سيتم الانتهاء من الطائرة في عام 2021، وستقوم الطائرة بإختبار مستوى الضوضاء فوق المدن. كما تخطط شركة "سبايك أيروسبايس"، التي يقع مقرها في مدينة بوسطن لإطلاق طائرتها S-512 الأسرع من الصوت أيضا. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تختبر شركة "إيريون سوبر سونيك" في نيفادا بالولايات المتحدة الأمريكية، طائرتها "إيريون أي أس 2 "في عام 2019. أما شركة "هيبر ماش" بالمملكة المتحدة، فتعتزم إطلاق طائرة "سونيك ستار"الأسرع من الصوت بحلول عام 2020.
الصين قد تصبح إحدى أكبر أسواق الطائرات الأسرع من الصوت
أصبحت في ربيع العام الحالي شركة "سي تريب" الصينية أكبر مزود لخدمات السفر في آسيا، بـ 300 مليون مستخدم مسجل، أول شريك استراتيجي صيني بالنسبة لشركة "بوم تكنولوجي" الأمريكية. في هذا الصدد، صرح فيكتور تسنغ، كبير المسؤولين التجاريين بشركة "سي تريب"، أن السوق الصينية تتمتع بطلب قوي على السفر الجوي، ومن المتوقع أن تصبح الصين واحدة من أكبر أسواق السفر بالطائرات الأسرع من الصوت. وأضاف فيكتور إنه وفقا لتقرير "سي تريب" للسفر، بلغ عدد السائحين الصينيين 130 مليون سائح في عام 2017. وبالنظر إلى أن نسبة الصينيين الحاصلين على جوازات سفر، لاتتعدى 10 ٪، فإن آفاق النمو المستقبلية في هذا المجال لاتزال واسعة. ويرى فيكتور أن أحد الأسباب الرئيسية وراء تفضيل السياح الصينيين السفر إلى البلدان الواقعة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ هو قصر مدة ومسافة السفر.
من جهة أخرى، يقول فيكتور "إن الطبقة الوسطى في الصين آخذة في الازدياد حاليا، والدخل المتاح للمواطنين في تزايد مستمر. لذا، بات الصينيون أكثر إهتماما بإنفاق المال على السياحة، كما يعد السفر وسيلة هامة لجلب السعاة. وبذلك فإن تحول المسافات البعيدة إلى رحلات بسيطة سيجعل الناس أكثر إستعدادا للإنفاق".