موسكو 7 يونيو 2018 / أكد سيرغي ليبيديف رئيس اللجنة التنفيذية لكومنولث الدول المستقلة استعداد الكتلة لتعزيز الشراكة مع منظمة شانغهاى للتعاون.
أدلى ليبيديف بتصريحاته هذه في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) قبل سفره إلى مدينة تشينغداو الواقعة في مقاطعة شاندونغ شرقي الصين للمشاركة في قمة منظمة شانغهاى للتعاون والمقرر عقدها في 9 و10 يونيو المقبلين.
وفي رأيه، فإن القمة القادمة للمنظمة ستصبح "دون شك" من أهم الأحداث السياسية ليس لمنطقة أوروآسيا فحسب بل للعالم بأسره.
وقال ليبيديف "أعتقد أن هذا الحدث يهدف مجددا إلى التأكيد على دور منظمة شانغهاى للتعاون كأحد الأعمدة الرئيسية للعالم المتعدد الأطراف الناشئ".
وقال إن التعاون بين كومنولث الدول المستقلة والمنظمة مبنى على مذكرة التفاهم الموقعة في 12 إبريل عام 2005 بين الأمانة العامة للمنظمة واللجنة التنفيذية للكومنولث.
وأضاف:" في رأيي، هناك فرص عظيمة لدفع بناء العلاقات العملية بين المنظمتين. والمجال الأنسب هو الأمن ومعالجة التحديات والتهديدات الحديثة".
وقال ليبيديف إنه من المهم أيضا ضمان التنسيق بين أنشطة منظمة شانغهاى للتعاون وكومنولث الدول المستقلة في تطبيق المشاريع متبادلة المنافع وتنمية العلاقات التجارية.
وأشار إلى أنه "في السنوات القليلة الماضية، تم إيجاد إمكانيات كبيرة للتعاون في المجالات المتطورة بسرعة مثل التجارة الالكترونية والتجارة في الخدمات. وهناك فرص هائلة في المجال الانساني أيضا".
وأكد على ضرورة تطبيق التعاون بين المنظمتين على أسس مبادئ عادلة وواضحة: الثقة المتبادلة والمساواة والحوار المفتوح في كل المشكلات وأخذ مصالح كافة الأطراف في الاعتبار.
وقال إن "الهدف الاستراتيجي العام هو ضمان الاستقرار والأمن ودفع التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة بالإضافة إلى الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية لكل دولة مشاركة".
وتأسس كومنولث الدول المستقلة في 1991 كرابطة إقليمية للجمهوريات السوفيتية السابقة. ويتكون أعضاؤه من أرمينيا وأذربيجان وبيلاروس وقازاقستان وقيرغيزستان ومولدوفا وروسيا وطاجكستان وأوزبكستان.
أما منظمة شانغهاى للتعاون، فتأسست عام 2001 وتضم 8 أعضاء بعضوية كاملة: الصين وقازاقستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجكستان وأوزبكستان والهند وباكستان.
وقال ليبيديف إن" أحد المنجزات المهمة لمنظمة شانغهاى للتعاون هو توسيع التعاون من المجال الأمني، الذي كان في المرحلة الأولى، إلى مجالات السياسة والدبلوماسية والتجارة والنقل والثقافة والمجال الإنساني".
وأشاد بمساهمة الصين قائلا إن تأثيرها المتزايد على المسرح العالمي له انعكاسات إيجابية على اقتصاد العالم وسياسته.