بغداد 7 يونيو 2018 / أمر الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر فجر اليوم (الخميس) بتشكيل لجنة لمعرفة ملابسات التفجير الذي وقع مساء أمس بمدينة الصدر شرقي بغداد والذي راح ضحيته أكثر من 14 قتيلا وعشرات الجرحى، داعيا أهالي المدينة إلى ضبط النفس لتفويت الفرصة أمام الأعداء .
وقال المكتب الخاص للصدر في بيان "في الوقت الذي يستنكر فيه الصدر وبشدة هذا الانفجار، يدعو أهلنا في مدينة الصدر إلى التحلي بالصبر وضبط النفس وتفويت الفرصة على الأعداء الذين يتحينون الفرص للانقضاض على أي تحسن للوضع الأمني أو السياسي في بلدنا العزيز".
وأضاف البيان أن الصدر "أمر بتشكيل لجنة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذا الانفجار وما أحاط به من ملابسات على أن ترفع اللجنة تقريرها إليه خلال ثلاثة أيام".
وكان منزل يستخدم كمخزن للذخيرة انفجر مساء أمس في مدينة الصدر، معقل اتباع الصدر، ما أدى إلى مقتل 14 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 90، في آخر حصيلة ذكرتها المصادر الأمنية والطبية، التي توقعت ارتفاع الحصيلة لأن الانفجار أسفر عن تدمير خمسة منازل ويعتقد أن بعض الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض.
وأفادت بعض التقارير إلى أن الانفجار الذي حصل في مدينة الصدر هو نتيجة سوء خزن للاعتدة التابعة لأحد الفصائل المسلحة، دون أن تذكرها.
يذكر أن مركز الإعلام الأمني التابع لقيادة العمليات المشتركة ذكر في بيان قصير، أن كدسا للعتاد (مخزن للذخيرة) انفجر في مدينة الصدر، لافتا إلى أن القوات الأمنية فتحت تحقيقا بالحادث لمعرفة ملابساته، متعهدا بإعطاء التفاصيل في وقت لاحق بعد انتهاء التحقيق.
يشار إلى أن الآلاف من اتباع الصدر انخرطوا في سرايا السلام المكلفة بحماية المراقد الشيعية، والتي حاربت إلى جانب القوات العراقية الحكومية، ضد تنظيم داعش المتطرف في مناطق متفرقة من محافظة صلاح الدين. وهؤلاء الأتباع كلهم لديهم أسلحة، كما توجد في مدينة الصدر مقرات لفصائل شيعية مسلحة انخرطت تحت لواء الحشد الشعبي.