معارك بين القوات السورية وتنظيم الدولة الاسلامية غرب الفرات

دمشق 5 يونيو 2018 /تدور معارك بين قوات الجيش السوري وحلفائه ومسلحي تنظيم الدولة الاسلامية المعروف اختصارا بـ (داعش) في غرب نهر الفرات شرق دير الزور بعد هجوم بدأه التنظيم في تلك المناطق قبل يومين، بحسب مرصد حقوقي والاعلام الرسمي السوري.

وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان" ومقره لندن، ان التنظيم بدأ هجوما ليل الثالث من يونيو الجاري في غرب الفرات ونفذ هجمات متتالية ومتفرقة بهدف "تشويش وإرباك النظام وحلفائه، وإنهاك قواتهم وعناصرهم".

ووفقا للمرصد، فقد تتالت هجمات التنظيم لتصل إلى جبهة بطول نحو (100 كم) بموازاة نهر الفرات، عند الضفاف الغربية للنهر في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور شمالي سوريا.

وذكر المرصد أن "التنظيم تمكن من فرض سيطرته على بلدات ومناطق على الضفاف الغربية للنهر".

وأشار المرصد إلى أن المعارك العنيفة أوقعت 45 قتيلا على الأقل من قوات الجيش السوري وحلفائها فيما قتل 26 على الأقل من عناصر التنظيم.

كما تمكن التنظيم من قطع طريق دير الزور - البوكمال، وشل حركة القوات السورية وحلفائها في الجزء الشرقي من ريف دير الزور عند غرب نهر الفرات، وفقا للمرصد.

في المقابل، أعلنت دمشق تنفيذ "عملية مركزة" ضد مسلحي التنظيم الذين تسللوا خلال اليومين الماضيين الى عدد من النقاط العسكرية في غرب الفرات واوقعت العشرات منهم بين قتيل ومصاب.

وقالت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) ان "وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة نفذت عملية مركزة على إرهابيي تنظيم داعش الذين تسللوا خلال اليومين الماضيين إلى عدد من النقاط العسكرية والمناطق المهمة باتجاه بلدات الجلاء والحسرات والسيال عند الضفة الغربية لنهر الفرات في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي".

وأضافت الوكالة الرسمية أن "وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الحليفة تمكنت من تأمين النقاط التي تسللت اليها مجموعات ارهابية من تنظيم داعش" بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.

وذكرت ((سانا)) أن "العملية أسفرت عن إيقاع عشرات الإرهابيين بين قتيل ومصاب وتدمير آليات وعتاد حربي كان بحوزتهم".

وأشارت الى أن وحدات من الجيش أحبطت يوم الاحد الماضي تسلل مسلحين من داعش من محور قرية الشعفة ومدينة هجين الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات إلى قرى الحسرات والسيال والجلاء والعباس في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي وأوقعت بين صفوفها خسائر بالأفراد والعتاد.

وكان التنظيم فقد مساحات شاسعة في محافظة دير الزور لصالح الجيش السوري ولم يعد يسيطر إلا على بضعة جيوب في ريف تلك المحافظة الغنية بالنفط.

وأعلن مصدر عسكري سوري في 27 مايو الماضي أن قوات الجيش السوري والقوات الروسية احبطت هجوما شنه مسلحو التنظيم على موقع عسكري سوري في ريف دير الزور ، مما أسفر عن مقتل 43 مسلحا وأربعة مستشارين روس.

وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من قبل واشنطن قد سيطرت على مدينة الرقة شمال سوريا والتي كانت تشكل العاصمة الفعلية للتنظيم.