دمشق تتهم التحالف الدولي باستهداف المدنيين في الحسكة والرقة ودير الزور

دمشق 5 يونيو 2018 / اتهمت دمشق، اليوم (الثلاثاء)، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة باستهداف المدنيين في عدد من قرى محافظات الحسكة والرقة ودير الزور "عقابا" لهم على رفضهم الانضمام لقوات مدعومة من جانب واشنطن.

ووجهت وزارة الخارجية السورية رسالة بهذا الخصوص الى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول "اعتداءات التحالف المستمرة على الأبرياء من أبناء الشعب السوري وعلى سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية"، بحسب وكالة الأنباء السورية ((سانا)).

وجاء في الرسالة أن "التحالف الدولي المارق على الشرعية الدولية (...) يستهدف الأهالي في عدد من قرى محافظات الحسكة والرقة ودير الزور عقابا لهم على رفضهم الانضمام الى الميليشيات الانفصالية العميلة للولايات المتحدة".

وقالت الخارجية السورية في رسالتها ان "هذا التحالف غير الشرعي مستمر بارتكاب المجازر بحق المدنيين السوريين حيث أقدم طيرانه الحربي خلال الأيام الثلاثة الماضية على قصف منازل المدنيين في عدة قرى بمحافظة الحسكة".

وتابعت "أدت هذه الجرائم المروعة إلى استشهاد 22 مدنيا منهم رجل طاعن في السن والباقي نساء وأطفال فضلا عن التدمير الذي لحق بمنازل المدنيين وممتلكاتهم والبنى التحتية في القرى جراء هذا القصف".

وأضافت الخارجية السورية في رسالتها أن "هذا التحالف المارق على الشرعية الدولية قام باستهداف أهالي هذه القرى عقابا لهم على رفضهم الانضمام إلى الميليشيات الانفصالية العميلة للولايات المتحدة الامريكية في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور".

وطالبت الخارجية السورية دول التحالف بـ"إعلان انسحابها من هذا التحالف المشين".

كما طالبت مجددا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والتحرك الفوري لوقف "المجازر" التي يرتكبها هذا التحالف بحق الشعب السوري ومنع تكرارها وإنهاء "الوجود العدواني" للقوات الامريكية والاجنبية الأخرى الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية.

وأفادت وكالة ((سانا)) في وقت سابق اليوم بمقتل عشرة مدنيين بينهم نساء وأطفال وشيوخ بقصف لطيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن في ريف محافظة الحسكة.

من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن ان المعارك وعمليات القصف الجوي والصاروخي المكثفة، تتواصل في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، قرب الحدود السورية – العراقية، ضمن عملية عسكرية مستمرة من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة اختصارا بـ (قسد) والتحالف الدولي بمشاركة قوات إيطالية إلى جانب قوات فرنسية وأمريكية.

وتستهدف العملية، وفقا للمرصد، إنهاء وجود تنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارا بـ (داعش) وفرض سيطرتها على المنطقة، وتقليص حجم سيطرة التنظيم تحضيرا لإنهاء وجوده بشكل كامل في محافظة الحسكة وبقية المناطق المتبقية ضمن مناطق سيطرة (قسد).

وتدعم الولايات المتحدة "قوات سوريا الديمقراطية" وهي تحالف بين الاكراد والعرب في المناطق الخاضعة لسيطرة الاكراد، بهدف القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية.