الدوحة 5 يونيو 2018 /حمل وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اليوم (الثلاثاء) الدول الأربع، التي تقاطع بلاده منذ عام مسؤولية خسارة مجلس التعاون الخليجي في ظل وضع إقليمي صعب.
وقال الشيخ محمد في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "كلنا يدرك ما مرت به المنطقة من ظروف إقليمية معقدة خلال السنوات الماضية، وفي حين كنا نسعى إلى تخفيف حدة التوتر ووحدة الصف واجتماع الكلمة لإيجاد حلول فعلية مشتركة، افتعلت مجموعة من الدول أزمة جديدة لا أساس لها ولا مبرر".
وأضاف "ألا تعي هذه الدول بأن المنطقة بأكملها قد خسرت مجلس التعاون - الركن الموحد الأخير في المنطقة العربية؟ والأهم من ذلك، شعوبنا تخسر كل يوم من جراء هذا السلوك العبثي والتحزب والاستقطاب بين الدول العربية نفسها".
ووتابع "كثر الحديث عن انتصارات وهمية وسرديات بعزل قطر، وبعد مرور عام أثبت الواقع غير ذلك، فقد خرجت قطر بصفة الشريك الدولي الموثوق به والنموذج الحكيم لإدارة الأزمات"، على حد تعبيره.
لكنه أكد أنه "إن كان الأمر بالخسارة والربح، فالجميع خاسر، والسبب في ذلك يعود لعبثية رباعية الأزمة"، في إشارة إلى الدول الأربع التي تقاطع بلاده، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وجدد الوزير القطري موقف بلاده من الأزمة ودعوتها إلى الحوار، قائلا إن "باب الحوار لازال مفتوحا بعيدا عن الإملاءات والشروط المسبقة".
ووجه رسالة للدول الأربع بمناسبة مرور عام على الأزمة دعاها فيها إلى التمحور حول الأوطان والشعوب "بدلا من خلق محاور وهمية واهية"، معتبرا أن الأوان قد حان للالتفات للشعوب وتحقيق تطلعاتهم وآمالهم".
وتحل اليوم الذكرى الأولى للأزمة الخليجية التي تفجرت في أعقاب قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وفرضها إجراءات عقابية عليها بدعوى دعمها للإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
وطرحت الدول الأربع 13 مطلبا كشروط مسبقة للحوار، لكن قطر أصرت على أن تلك المطالب "مرفوضة وغير قابلة للتطبيق" لأنها تتصل بـ"السيادة".
ومازالت الأزمة قائمة بعد عام مع تمسك كل طرف بموقفه، ولم تفلح كافة جهود الوساطة من قبل الكويت والولايات المتحدة الأمريكية ودعوات أطلقتها دول عربية وإقليمية ودولية في إنهائها.