دمشق 13 مايو 2018 / يواصل الجيش السوري اليوم ( الاحد ) تقدمه في منطقة الحجر الأسود جنوب دمشق ضد مقاتلي تنظيم ( داعش) ، ويسيطر على نقاط في الجزء الشمالي من الحي ، بالتزامن مع إخراج الدفعة الخامسة من المسلحين وعائلتهم من ريفي حمص وحماة ( وسط سوريا ) ، بحسب الاعلام الرسمي السوري ومرصد حقوقي .
وأفادت وكالة الانباء السورية ( سانا) أن وحدات من الجيش السوري إلى تقدمت إلى نقاط جديدة في الجزء الشمالي من حي الحجر الأسود خلال عملياتها ضد الإرهابيين في جنوب دمشق.
وأشارت وكالة ( سانا) إلى أن عناصر الهندسة تعمل على تحصين نقاط التثبيت في كتل الأبنية ومحيطها التي سيطرت عليها في الساعات الماضية.
وقال قادة ميدانيون أن وحدات الجيش تنفذ تكتيكات قتالية ضد بؤر ونقاط تسلل الإرهابيين تخوض خلالها اشتباكات مباشرة وقتالا قريباً من شقة سكنية إلى أخرى ومن بناء إلى آخر مستخدمين الأسلحة الفردية والمناسبة، لافتين إلى أن المعنويات العالية للمقاتلين وتمرسهم في هذا النوع من القتال يسهم في تحقيق المزيد من التقدم وتحرير ما تبقى من مساحات تحت سيطرة الإرهابيين.
وأشار القادة إلى أن المعنويات المنهارة لدى الإرهابيين وقادتهم وخسارتهم الكثير من عوامل القوة في العديد والعتاد يظهر من خلال اعتمادهم الرئيس على القناصين واستخدام الكثافة النارية فقط عند محاولة إيقاف تقدم وحدات الجيش في نقاط الاشتباك الأساسية على محاور القتال.
ويشن الجيش السوري حملة عسكرية ضد "داعش" منذ أسابيع، في جنوب دمشق لاسيما مخيم اليرموك والحجر الأسود، وسط معارك على عدة محاور، في اطار سعيه لاستعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها.
وكان الجيش السوري سيطر، منذ اسبوع، بشكل كامل على الجزء الجنوبي من حي الحجر الأسود ـ بعدما فصل الحجر عن مخيم اليرموك.
وسبق أعلن مصدر عسكري ، منذ أيام، أن وحدات من الجيش استعادت السيطرة على أحياء الماذنية والقدم والعسالي والجورة بريف دمشق الجنوبي.
وفي سياق منفصل تتواصل عمليات خروج الدفعة الخامسة من المسلحين وعائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى شمال سوريا في إطار تنفيذ الاتفاق مع الحكومة السورية برعاية روسية.
وحسب وكالة "سانا" السورية فقد جهزت 32 حافلة تقل المئات من المسلحين غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي لإخراجها عبر ممر الرستن إلى شمال سوريا.
وسبق أن أفادت "سانا" بأنه تم تجهيز 18 حافلة تقل المئات من المسلحين وعائلاتهم لإخراجها من ممر الرستن باتجاه نقطة التجمع النهائية قرب جسر المدينة بعد إجراءات تفتيش صارمة تم خلالها التدقيق في اللوائح الإسمية لمنع المسلحين من إخراج أي شخص من الأهالي تحت الضغط والتهديد.
ولفتت "سانا" إلى أن الحافلات الجاهزة تقف قرب جسر الرستن على الطريق الدولي بانتظار إخراج باقي الحافلات التي من عدد من القرى والبلدات في ريف حمص الشمالي.
في سياق متصل باتت قرى القنطرة الشمالية والقرباطية والمزازة والدمينة وعز الدين والسطحيات وديرفول وعيدون في ريف حمص وحماة، خالية من المسلحين تماما بعد إخراجهم منها بعد منتصف الليلة الماضية بواسطة 53 حافلة عبر ممر الرميلة إلى إدلب.
ومن جانبه قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن بوصول الدفعة الثانية من القافلة الرابعة إلى مشارف محافظة إدلب، حيث تضم القافلة أكثر من 180 آلية من ضمنها نحو 55 حافلة، حيث ضمت القافلة نحو 2550 شخصاً من مدنيين ومقاتلين، ليرتفع إلى نحو 4050 عدد الخارجين ضمن الدفعتين في القافلة الرابعة، وليرتفع بدورها إلى 13050 على الأقل عدد الخارجين من ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، على متن 4 قوافل، مع تحضيرات مستمرة تجري لقافلة جديدة هي الخامسة لنقل المهجرين من الريف الشمالي لحمص وريف حماة الجنوبي، نحو شمال سوريا.
ويقضي الاتفاق بإخراج جميع المسلحين غير الراغبين بالتسوية مع عائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية ودخول الجيش وعودة جميع مؤسسات ودوائر الدولة إلى
المنطقة إضافة إلى فتح الطريق الدولي حمص-حماة وتأمينه من قبل وحدات الجيش.