رام الله 13 مايو 2018 / اعتبرت الحكومة الفلسطينية اليوم (الأحد)، التحضيرات الجارية لافتتاح السفارة الأمريكية في القدس عدوان سافر وخطوة تشرعن الفوضى على مستوى العالم.
وقال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان، إن "تحضيرات إقامة حفل افتتاح السفارة عدوان سافر على الشعب الفلسطيني وبلاده ومقدساته والأمة العربية والإسلامية".
وأضاف إن "الخطوة تشرعن الفوضى على مستوى العالم وتشكل سابقة تسمح لأي دولة حسب استطاعتها (الإطاحة بعاصمة دولة اخرى)، كما يسمح بالاعتداء على المقدسات والكرامة الأمر الذي يرفضه كافة أبناء البشرية وتناهضه كل والاتفاقات".
وأكد أن "الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة العربية والمسلمين والمسيحيين في مشارق الأرض ومغاربها، سيدافعون بكل ما يملكون ويزدادون تمسكا في مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، مشددا على أنه لن يتاح تحقيق مثل هذه القرارات الاستعمارية السوداء".
وتابع المحمود أن "خطوة ترامب تسجل أوضح اعتداء على قرارات الشرعية الدولية والمجتمع الدولي، داعيا المجتمع الدولي من منطلق الحفاظ على مبادئ الشرعية الدولية وإحقاق الحق التصدي لهذا الخروج والانفلات والعداء".
ودعا المتحدث "كافة دول العالم إلى إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين في مواجهة الخروج السافر على الشرعية والقوانين الدولية الذي يمثله استمرار الاحتلال وقرار ترامب، في أشد تصرفات رؤساء الدول غرابة في التاريخ، مطالبا إياهم برفض وادانة لنقل ترامب السفارة".
ومن المقرر أن يتم غدا (الاثنين) الاحتفال رسميا بنقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس بناء على إعلان دونالد ترامب المدينة عاصمة لإسرائيل في السادس من ديسمبر الماضي.
ووصل في وقت سابق اليوم، وفد أمريكي رسمي مكون من 250 شخصا في إسرائيل للمشاركة في مراسم الافتتاح، فيما من المتوقع أن يتحدث ترامب عبر الفيديو خلال الحفل.
وقالت صحيفة (هأرتس)، الإسرائيلية، إن على رأس الوفد جون سوليفان نائب وزير الخارجية، وابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر، وعشرات من أعضاء الكونجرس.
وتقابل الخطوة الأمريكية بشأن القدس برفض فلسطيني وعربي وإسلامي واعتراض دولي واسع النطاق.
ويأتي الاحتفال بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس بالتزامن مع احتفال إسرائيل بالذكرى السنوية السبعين لقيامها وهو ما يطلق عليه الفلسطينيون ذكرى يوم النكبة الفلسطينية.