سفير: زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني القادمة لليابان تعزز العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي

طوكيو 6 مايو 2018 /قال السفير الصيني لدى اليابان تشنغ يونغ هوا في مقالة حديثة له إن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ القادمة إلى اليابان لها أهمية كبيرة للعلاقات الثنائية والتعاون والازدهار الإقليميين.

وخلال إقامته في الدولة المجاورة، سيجري لي زيارة رسمية هي الأولى التي يقوم بها رئيس مجلس دولة صيني منذ ثماني سنوات إلى اليابان، وسيحضر الاجتماع السابع لقادة الصين واليابان وجمهورية كوريا، وهي آلية ثلاثية استؤنفت عقب عامين ونصف العام من التوقف.

وتوقع السفير أن تعزز هذه الزيارة التوجه الايجابي الحالي للعلاقات بين الصين واليابان وأن تعزز التعاون بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية.

وأشار تشنغ إلى أن العلاقة بين الصين واليابان شهدت تقلبات خلال السنوات الأولى من هذا العقد، والتي أضرّت بشدة الثقة السياسية المتبادلة والمصالح العملية بين البلدين.

وفي نوفمبر 2014، توصل الجانبان إلى اتفاق من أربع نقاط أعاد التأكيد على المبادئ الخاصة بالتعامل المناسب مع القضايا التاريخية والإقليمية وغيرها، وبدأت العلاقات الثنائية في التحسن، حسبما أشار السفير.

ولفت السفير إلى أن الزخم قد ازداد منذ لقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين في مايو 2017 الأمين العام للحزب الديمقراطي الليبرالي توشيهيرو نيكاي، الذي ترأس الوفد الياباني في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي.

وفي إشارة إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الأربعين لتوقيع معاهدة السلام والصداقة بين الصين واليابان، قال تشنغ إن الجارتين متكاملتان اقتصاديا إلى حد كبير وترتبطان ارتباطا وثيقا من الناحية الثقافية.

وقال السفير إن التجارب التاريخية الإيجابية والسلبية أثبتت أن الصين واليابان ينبغي عليهما الالتزام بالسلام والصداقة والتعاون، وهو ليس فقط الخيار الوحيد الصحيح للجانبين ولكن أيضا الطموح المشترك للمجتمع الدولي، ولا سيما الدول الاسيوية.

وفي الوقت الحالي، يستعيد الجانبان التعاون الثنائي والتبادلات الثنائية في مختلف المجالات ويعملان على تنميتها. وفي العام الماضي، عادت التجارة الثنائية إلى أعلى من 300 مليار دولار وسجلت التبادلات بين الأفراد ارتفاعا قياسيا بلغ 10 ملايين.

وأوضح انه وسط التغيرات العميقة داخليا وخارجيا، تتقاسم الصين واليابان المزيد والمزيد من المصالح المشتركة، مضيفا أن الجانبين لاعبان مهمان في آسيا وما وراءها، إذ يتحملان مسؤولية مشتركة للحفاظ على السلام والتنمية في المنطقة والعام بأسره.

واقترح أن ينتهز الجانبان الفرصة لتعزيز التبادلات والتعاون في مختلف المجالات، وتوسيع مصالحهما المشتركة بشكل مستمر والعمل معا لقيادة آسيا نحو الازدهار.

وقال السفير إنه في ظل هذه الخلفية، فإن زيارة لي الرسمية إلى اليابان وحضوره اجتماع القادة الثلاثي يستحقان التطلع إليهما.

واختتم تشنغ بقوله "أعتقد أنه من خلال الجهود المشتركة للجانبين، ستساعد هذه الزيارة في إعادة العلاقات الصينية-اليابانية إلى مسارها الصحيح حتى تتمكن من تحقيق تنمية جيدة ومستقرة.