تقرير: حث الحكومة الأفغانية على تحسين الأمن واستدامة التعافي الاقتصادي في عيد العمال

كابول أول مايو 2018 / تم حث الحكومة الأفغانية على تحسين الوضع الأمنى من أجل استدامة التعافي الاقتصادي وتخفيف حدة الفقر في البلاد اليوم (الثلاثاء) الموافق عيد العمال الدولي.

وقال مسؤول موارد بشرية بإحدى الشركات المحلية إن انعدام الأمن يمثل التحدى الرئيسى أمام النمو الاقتصادي والتوظيف، مضيفا أنه عندما لا يرى المستثمرون مستقبلا مشرقا ومحددا، لن يستثمروا لأن الأمر محفوف بمخاطر شديدة.

وتابع يحي وقار أستاذ الإدارة بجامعة ابن سينا لوكالة شينخوا للأنباء "للفوز بثقة المستثمرين المحتملين وإقناعهم بالاستثمار في أفغانستان وتوفير فرص عمل، يجب تحسين الظروف الأمنية."

وتابع "في الماضي كانت الحالة الأمنية أفضل وأبدى العديد من المستثمرين الدوليين اهتماما بالاستثمار وبخاصة في قطاع التعدين وأبرمت بعض العقود لكن بسبب المخاوف الأمنية، لم تتم المشروعات عمليا بعد."

ويقول محمد شفيق خواتيان أستاذ الاقتصاد بجامعة كابول إنه يعتقد أن استمرار البطالة مصدر رئيسي للمشكلات والشرور الاجتماعية.

وأضاف "هناك صلة مباشرة بين البطالة والجرائم والتمرد. فعلى سبيل المثال، لماذا ارتفع معدل الجريمة في مدينة كابول مؤخرا؟ الإجابة لأن المواطنين لا يملكون المال: ولذلك يرغبون في جمع المال عبر سبل غير قانونية مثل الاختطاف ونهب الآخرين."

وبحسب مسؤولين أفغان، بلغ معدل البطالة في البلاد 39 بالمائة ومعظم العاطلين من الشباب المتعلم غير قادرين على إيجاد فرص عمل ملائمة.

ويعيش معظم الأفغان في مناطق ريفية ويعملون بالمزارع لكن الجفاف الشديد حديثا أجبر المزارعين على الهجرة للمدن.

ويقول المزارع علي أحمد رحيمي "هجرت العديد من الأسر قراها في مقاطعة غزني واتجهت لكابول لأن المزارع والماشية عانت كثيرا بسبب الجفاف الشديد والمستمر."

وأضاف "لا نستطيع حاليا في كابول إيجاد عمل لائق براتب معقول ولذلك نضطر للذهاب إلى إيران."

وعشية عيد العمال الدولي، قتل اثنان من عمال اليومية وأصيب العديد من البائعين المتجولين في تفجيرين انتحاريين وقعا بوسط كابول في هجوم قتل 27 شخصا من بينهم تسعة صحفيين.

ويقول محللون إنه إذا لم تتمكن الحكومة من التغلب على التحديات الامنية، من المحتمل أن يظل معدل البطالة مرتفعا.