الأمنيون والعسكريون التونسيون يدلون بأصواتهم لأول مرة في تاريخهم

تونس 29 أبريل 2018 / بدأ الأمنيون والعسكريون التونسيون، اليوم (الأحد) بالتوافد على صناديق الإقتراع للإنتخابات البلدية، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخهم منذ إستقلال تونس في العام 1956.

وفتحت صناديق الإقتراع لهذه الإنتخابات الأولى في تونس منذ الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011، أبوابها صباح اليوم، أمام الأمنيين والعسكريين الذين يشاركون في الإنتخابات لأول مرة في تاريخ تونس.

وستتواصل عملية إقتراع الأمنيين والعسكريين التونسيين لغاية الساعة السادسة بالتوقيت المحلي من مساء اليوم، على أن تُفتح صناديق الإقتراع امام المواطنين التونسيين في السادس من مايو المُقبل، لإختيار أعضاء المجالس البلدية في 350 دائرة بلدية.

وقال محمد التليلي المنصري، رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات التونسية، في تصريحات للصحفيين، إن هيئته أقرت جملة من الإجراءات الخاصة بهدف الحفاظ على المعطيات الشخصية لأفراد المؤسستين الأمنية والعسكرية، والنأي بهم عن أي توظيف سياسي.

وأوضح أن هذه الإجراءات تبدأ بإفرادهم بيوم خاص لهم للإدلاء بأصواتهم، وتشمل أيضا منع تصويرهم ونشر صورهم أثناء عمليات الاقتراع، وتمكينهم من عدم استعمال الحبر الإنتخابي، وعدم تعليق السجل الانتخابي الذي يكشف هويتهم، إلى جانب فرز أصواتهم بعد إنتهاء عملية الإقتراع.

وأضاف أنه تم تخصيص 350 مركز اقتراع، لتمكين أكبر عدد من العسكريين والأمنيين من المشاركة في عملية التصويت.

وبحسب البيانات الإحصائية للهيئة العليا المستقلة للإنتخابات التونسية، فإن عدد المُسجلين من الأمنيين والعسكريين يُقدر بـ 36495، وذلك من أصل نحو 100 ألف أمني وعسكري.

وكان العميد خليفة الشيباني، الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية التونسية، قد أعلن في وقت سابق أن وزارة الداخلية إستعدت لهذه الإنتخابات من خلال تعبئة 30 ألف أمني لتأمينها بمختلف مكاتب ومراكز الإقتراع بكافة محافظات البلاد.

وأشار إلى أن وزارة الداخلية التونسية قامت بالتنسيق مع الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات بتوزيع كتيب صغير عبارة عن دليل توجيهي لأعوان قوات الأمن الداخلي يتضمن حقوق وواجبات الناخبين الأمنيين.

وأكد في سياق متصل أنه سيتم توفير كافة الإمكانيات اللوجستية من وسائل النقل والتجهيزات والأعوان لتأمين كافة مكاتب الإقتراع بالإشتراك مع الجيش.

يشار إلى أن هذه الإنتخابات الأولى في تونس منذ العام 2011، تُشارك فيها نحو 2074 قائمة، منها 1055 قائمة حزبية، و 860 قائمة مستقلة، و159 قائمة حزبية ائتلافية، وذلك للتنافس على 7177 مقعدا بلديا في 350 دائرة بلدية موزعة على كافة أنحاء البلاد التونسية. /نهاية الخبر/