القاهرة 27 أبريل 2018 / أعلنت وزارة الاثار المصرية الكشف عن مقصورة احتفالات ملكية من عصر الرعامسة بمنطقة عرب الحصن بضاحية المطرية، شرقي القاهرة.
وأكدت وزارة الأثار المصرية، في بيان صدر اليوم (الجمعة)، أهمية المقصورة المكتشفة، حيث تعد الأولى من نوعها من عصر الدولة الحديثة.
وقال الدكتور ممدوح الدماطي وزير الاثار المصري السابق، رئيس بعثة جامعة عين شمس للأثار، إن المقصورة المكتشفة كان يأتي إليها الملك أثناء الاحتفالات الملكية، كالعيد اليوبيلي له، وهو ما يشير إلى أن مثل هذه الاحتفالات كانت تتم في رحاب معبد رع بعين شمس.
وأوضح الدماطي أن المقصورة تم الكشف عنها داخل قصر الاحتفالات، أسفل مبان من الطوب اللبن ومنطقة سكن تجاري تعود لعصر الانتقال الثالث، خاصة عصر الأسرتين الثانية والعشرين والثالثة والعشرين.
وأضاف أنه تم الكشف عن مجموعة مهمة من الجدران اللبنية لمبنى متعدد الطوابق أظهر ثلاثة مراحل من البناء تعود لفترات الرعامسة وهي المبنى الأساسي، ويظهر من فوقه طبقة من عصر الانتقال الثالث ثم العصر المتأخر.
وأشار إلى أن للمقصورة أرضية مستطيلة 2.90 م × 1.90م مكونة من بلاطات من الحجر الجيري وترتفع عن الأرض بـ 80 سم يؤدي إليها سلم من خمس درجات.
ونوه بأن البعثة اكتشفت العديد من القطع الأثرية المهمة، منها خمس كتل حجرية منقوشة تعود لعصر الملك رمسيس الثاني، وتشير إلى الأجزاء الأولى في قصر الاحتفالات والذي بني في عصره، ولوحة أخرى لكبير كهنة الشمس الأمير نب ماعت رع ابن رمسيس التاسع من عصر الأسرة 20 تظهر اسمه وألقابه، وكانت جزءا من أحد جوانب مقصورة خاصة به.
كما تم العثور على بعض الأشكال الفخارية كرأس فارس صغيرة تعود لعصر الأسرة 27، ووجه فخار كان جزءا من غطاء تابوت فخاري من توابيت العصر المتأخر، وعلى تمثال صغير على شكل كلب.
وأكد الدماطي أنه من القطع المهمة التي تم الكشف عنها تميمة قلب برأس آدمي لشخص يدعى ثاي من عصر الرعامسة، وكذلك الجزء السفلي من تمثال من عصر الرعامسة مصنوع من الألباستر يرتفع 20 سم على قاعدة من الحجر البروفيري الأحمر لكاهن جالس القرفصاء يظهر في رداء منمق جميل، ويجلس على وسادة شكلت من نفس الحجر.