الجبهة الشعبية تقرر مقاطعة اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني المقررة هذا الشهر

غزة 19 أبريل 2018 / أعلنت الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين اليوم (الخميس)، قرارها بمقاطعة دورة اجتماعات المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية المقرر انعقادها في 30 من شهر أبريل الجاري.

وقالت الجبهة الشعبية، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن قرارها جاء في ضوء عدم توصلها إلى اتفاق مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على تأجيل انعقاد دورة المجلس الوطني.

وأكد البيان موقف الجبهة "من منظمة التحرير وحرصها على دورها ومكانتها وصفتها التمثيلية، وعلى استمرار الجهود المخلصة للجبهة الشعبية من أجل الوصول إلى عقد مجلس وطني توحيدي".

وكان وفدان من الجبهة الشعبية وحركة فتح أجريا يوم أمس (الأربعاء) مباحثات في القاهرة بشأن ترتيبات انعقاد اجتماعات المجلس الوطني المقررة في رام الله.

وذكر بيان الجبهة أن وفدها "دعا إلى تأجيل انعقاد دورة المجلس الوطني ومواصلة العمل من أجل عقد مجلس وطني توحيدي وفقاً للاتفاقيات الوطنية الموقعة بهذا الخصوص ومعالجة ملف الانقسام الذي لا نريد له أن يتعمق ويتوسع في حال الإصرار على عقد المجلس الوطني بعيداً عن تلك الاتفاقيات".

وأضاف أنه "تم التشديد على أهمية الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، والتصدي لأية مخططات تعمل على تفكيكها، أو خلق أُطر موازية أو بدائل لها".

وتعد الجبهة الشعبية ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم 11 فصيلا ليس بينهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي.

من جهته، أعلن عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية حسين منصور أن مقاطعتها اجتماعات المجلس الوطني تسري على عضويتها في الاتحادات والنقابات.

واعتبر منصور في تصريح صحفي مكتوب أن "انعقاد المجلس الوطني بالصيغة الحالية تحت حراب الاحتلال في رام الله وبدون مشاركة الكل يعزز الانقسام في الساحة الفلسطينية، ويساهم في تعزيز نهج التفرد والإقصاء".

وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت في السابع من شهر مارس الماضي عقد المجلس الوطني الفلسطيني يوم 30 أبريل المقبل في مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وصدر القرار في حينه عقب اجتماع للجنة التنفيذية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله.

ويومها قال عضو اللجنة التنفيذية أحمد مجدلاني لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه تقرر أن ينعقد المجلس الوطني في دورة اعتيادية لأعضائه الحاليين بغرض انتخاب قيادة جديدة للمنظمة.

وذكر مجدلاني أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي لن تشاركان في اجتماعات المجلس الوطني كونها دورة اعتيادية وهما ليستا أعضاء في منظمة التحرير.

ويعد المجلس الوطني الفلسطيني بمثابة برلمان منظمة التحرير، ويضم أكثر من 750 عضوا، ممثلين عن الفصائل والقوى والاتحادات والتجمعات الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها.

وعقد المجلس الوطني منذ تأسيسه 22 دورة كان آخرها دورة عادية في قطاع غزة العام 1996، ودورة استثنائية العام 2009 في رام الله.

وكان المجلس المركزي وهو ثاني أكبر مؤسسات منظمة التحرير بعد المجلس الوطني، اجتمع في رام الله منتصف يناير الماضي بدون مشاركة حركتي حماس والجهاد.