اللجنة المركزية لفتح ترفض "صفقة القرن" الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

رام الله 8 أبريل 2018 /أكدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مساء اليوم (الأحد)، رفضها لما يسمى بصفقة القرن الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقالت اللجنة في بيان عقب اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله، ان أي مبادرة قد تطرح دون آلية دولية جديدة ودون الإقرار أولا بحل الدولتين ودون الإقرار بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين على حدود العام 1967 " مرفوضة" .

كما كررت اللجنة المركزية موقفها الرافض للمواقف الأمريكية الأخيرة تجاه القضية الفلسطينية، خاصة الموقف "غير القانوني" المتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأكدت اللجنة المركزية أهمية اجتماع القمة العربية القادم المقرر الأسبوع المقبل في السعودية، ودعت إلى تسمية القمة "قمة القدس".

كما دعت الزعماء العرب إلى "تأكيد الموقف العربي الثابت دعما للقضية الفلسطينية وللمبادرة العربية للسلام، وكذلك دعم رؤية السلام التي طرحها الرئيس عباس أمام مجلس الأمن الدولي" بشأن إيجاد آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية عملية السلام.

وستكون القمة العربية المقبلة في الرياض الأولى بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في السادس من ديسمبر الماضي، وفي ظل سعيه لطرح مبادرة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تحت اسم "صفقة القرن".

وتوترت العلاقات الفلسطينية مع واشنطن بعد اعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.

وعقب قرار ترامب طالب عباس أمام مجلس الأمن الدولي بعقد مؤتمر دولي للسلام تنبثق عنه آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية عملية السلام مع إسرائيل المتوقفة منذ عام 2014.

وفي الشأن الفلسطيني الداخلي ذكرت اللجنة المركزية لفتح أنها "توقفت طويلا وبحثت التفاصيل المتعلقة بالدورة الثالثة والعشرين للمجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في الثلاثين من هذا الشهر" في رام الله.

وأكدت اللجنة "الأهمية الوطنية المطلقة لانعقاد دورة المجلس الوطني ونجاحها حفاظا على منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وعلى قوتها وفعاليتها".

ودعت اللجنة كافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لبذل الجهود اللازمة والتعاون في هذا المجال، مؤكدة استعدادها لاستكمال حواراتها مع كافة الفصائل "بهدف التوصل لتوافق كامل معها".

وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت في السابع من الشهر الماضي عقد المجلس الوطني الفلسطيني يوم 30 ابريل الجاري في مدينة رام الله في الضفة الغربية.

وصدر القرار في حينه عقب اجتماع للجنة التنفيذية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله.

ويعد المجلس الوطني الفلسطيني بمثابة برلمان منظمة التحرير، ويضم أكثر من 750 عضوا، ممثلين عن الفصائل والقوى والاتحادات والتجمعات الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها.

وعقد المجلس الوطني منذ تأسيسه 22 دورة كان آخرها دورة عادية في قطاع غزة عام 1996، ودورة استثنائية عام 2009 في رام الله.