دكا 7 أبريل 2018 /قال مدير مؤسسة فكرية رائدة في بنجلاديش إن فكرة الصين عن "مصير مشترك" ،لديها القدرة على تحويل الاضطراب الحالي للاقتصاد العالمي إلى نظام اقتصادي أكثر استقرارا وعدلا، حيث تستطيع الدول النامية إدراك كل طاقاتها .
وقال فاروق سبحان رئيس مؤسسة انتربرايز بنجلاديش لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة حصرية إنها مبادرة سياسة صينية خارجية تسعى لتأسيس علاقات ودية متبادلة الربح بين الدول في المنطقة وخارجها.
وأضاف سبحان قبل المؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي الذي سيعقد من 8 أبريل حتى 11 أبريل في الصين "أنني اعتقد ان فكرة المصير المشترك لآسيا أفضل ،مهمة لرخاء وتنمية المنطقة كلها."
ويعتقد سبحان الذي عمل في وظائف عديدة في حكومة بنجلاديش والسلك الدبلوماسي أن المبادرات المؤسسية مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ومبادرة الحزام والطريق يمكن أن تمهد الطريق من أجل تعاون اقتصادي اكبر وتعزيز الابتكار والتقدم التكنولوجي في العالم.
وقال إن مبادرة الحزام والطريق خطة كبيرة وغير مسبوقة بالتأكيد لتحسين التواصل في القارة الأوراسية، مضيفا أن هذا العالم سوف يحتاج إلي تنسيق وإصلاحات وقرارات سياسية متشابكة.
وأضاف سبحان الرئيس السابق للجنة الاستثمار البنجلاديشي إن تسهيل التجارة ومشاريع البنية التحتية الكبيرة المشتركة التي تدعمها مبادرة الحزام والطريق تستطيع تغيير وجه آسيا والمساعدة في الحد من الفقر في المنطقة.
واستطرد قائلا إن تسهيل التجارة يمكنه زيادة التدفقات التجارية ويؤدي إلى نمو أكبر في النهاية. وإلى جانب توفير التعاون التجاري والاستثماري والتقني ،تستطيع الصين القيام بدور بارز في دعم مبادرات التعاون الإقليمية وشبه الاقليمية مثل رابطة جنوب آسيا للتعاون الاقليمي ومنتدى بنجلاديش - الصين - الهند - ميانمار للتعاون الإقليمي ومبادرة خليج البنغال للتعاون التقني والاقتصادي متعدد القطاعات.
وقال الخبير إن "آسيا اليوم تعتبر محور التصنيع في العالم. لقد اصبحت القوة الاقتصادية المؤثرة للاقتصاد العالمي. وهي المنطقة التي لديها أسرع الاقتصادات نموا في العالم وتجتذب وتولد استثمارا أجنبيا مباشرا بكميات غير مسبوقة. كما أن آسيا الآن في عملية تحول سريع. ومع ذلك مازالت المناطق اقل اندماجا في العالم."
وأضاف الخبير أن مبادرات مثل الحزام والطريق تستطيع أيضا السماح بالتوسع التجاري والذي يستطيع بدوره دعم النمو والتنمية المستدامة في دول مثل بنجلاديش.
وقال سبحان إن الصين ظهرت كواحدة من أضخم المصدرين بين دول العالم كما أصبحت واحدة من أكبر الأسواق المستوردة في العالم.
وتابع قائلا "أدت سياسة الإصلاح والانفتاح الصينية إلى انتشال الكثير من أبناء الشعب الصيني من الفقر فى العقود الأربعة السابقة. ولم يؤد هذا فقط إلى تنمية اقتصادية اجتماعية ملحوظة ورخاء البلاد كلها ولكنها أثبتت أيضا نفعها للاقتصاد العالمي. وكان للنمو والتنمية السريعين في الصين عن طريق الاصلاح تأثير عميق على الاقتصاد العالمي".
وقال إن الصين مستمرة في جذب كميات قياسية من الاستثمارات الأجنبية. وفي المقابل تستثمر الصين مليارات الدولارات في الخارج.
"وهناك شيء بارز آخر هو السياسة الصينية لعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وهى تقدم نظاما عالميا بديلا يشدد على السيادة المتساوية المصونة لجميع الدول ،كبيرة أم صغيرة، غربية أم غير غربية، غنية أم فقيرة، لكي تدير نظامها الخاص وفقا لما تراه مناسبا. وسمح هذا للصين باكتساب ثقة الحكومات والشعوب في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية بشكل خاص".