مقابلة : رئيس منتدى بوآو الآسيوي يتوقع المزيد من تعزيز دور آسيا في العالم

طوكيو 7 إبريل 2018/قال ياسو فوكودا، رئيس منتدى بوآو الآسيوي ، ورئيس وزراء اليابان الأسبق ، إن المنتدى قد لعب دورا متزايد الأهمية كمنصة للتعبير عن الآراء وتبادل الأفكار .

وأضاف فوكودا في مقابلة مع ((شينخوا)) أن مصطلح "قوة آسيا" الذي ظهر في هذا المنتدى يجب أن يبقى محل التركيز الهام، معربا عن الأمل بأن يسهم المنتدى في دفع "قوة آسيا" لتلعب دورها الكامل ويكون لها دور أكبر في العالم.

ويعقد مؤتمر بوآو لهذا العام 2018، خلال الفترة من 8 إبريل الجاري وحتى 11 منه، في بلدة بوآو بمقاطعة هاينان جنوبي الصين، وشعاره هذه السنة هو "آسيا منفتحة ومبتكرة من أجل عالم أكثر رخاء".

وقال فوكودا إن هناك فكرة مشتركة بين البشر لبناء عالم خال من الخلافات يتمتع كل بلد فيه بالتنمية ويعيش كل إنسان حياة سعيدة.

ومن أجل تحقيق ذلك، ينبغي على الزعماء السياسيين بالعالم أن يتحلوا بنظرة مستقبلية أوسع، ويحددوا اتجاه التنمية ويبذلوا أقصى الجهود من أجل تحقيق هذه الرؤى، وفقا لقوله .

وأضاف أن مبادرة الصين لبناء مجتمع ذى مصير مشترك للبشرية تستند على مثل هذه الرؤى، ومن المؤمل أن تتوحد جهود كافة الدول لتحقيق هذا الهدف.

ومضى فوكودا يقول إن التنمية المشتركة والرخاء المشترك هما عوامل هامة لبناء مجتمع ذى مصير مشترك للبشرية، معربا عن تمنياته بأن تتمكن الصين من تقديم المزيد من الدعم للدول الآسيوية لتحقيق التنمية المشتركة عبر السياسات والمبادرات المعنية.

يذكر أن مبادرة الحزام التجاري لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 ، التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، تهدف إلى بناء شبكات التجارة والبنية التحتية لربط آسيا بأروربا وإفريقيا عبر مسارات طريق الحرير القديم.

وأشار فوكودا أيضا إلى أن عالم اليوم يشهد تحركات "مناهضة للعولمة" ولكن ينبغي على دول آسيا أن تكون يقظة تماما إزاء مثل هذه التحركات لأنها مضادة لتوجه التنمية بالعالم.

وفي مثل هذا الوقت، يتعين على دول آسيا أن تعزز المزيد من التعاون الاقتصادي والحوار، وتواصل التعاون العملي مع كافة الدول بالعالم، حسب قوله.

وقال أيضا إن مبادرة الحزام والطريق الصينية ستساعد في دفع التنمية في الدول على طول الحزام والطريق، إضافة إلى دفع الحوار والتشاور في مجالات التعاون الاقتصادي وحماية البيئة والتدفق الحر للمواد والكفاءات والمعلومات في العالم.

إن مبادرة الحزام والطريق لن تشكل دائرة اقتصادية عظيمة فحسب، بل تدفع أيضا السلام والاستقرار بالعالم، وفقا لرأيه.

وأشاد فوكودا عاليا بالمنجزات التي حققتها الصين منذ انتهاجها سياسة الإصلاح والانفتاح عام 1978، في وقت يُحتفل فيه هذا العام بالذكرى الـ40 لتبني هذه السياسة في الصين.

وأعرب عن إعجاب خاص بما حققته الصين في مجال تطوير القطارات فائقة السرعة ، واصفا تنميتها عموما بالسرعة الفائقة، مؤكدا أن بإمكان الدول النامية الأخرى الاستفادة من خبرات الصين وتجاربها في الإصلاح والانفتاح .

وأفاد فوكودا بأن الاجتماع السنوي لمنتدى بوآو هذا العام سيكون آخر مؤتمر له لرئاسة المنتدى، ولكنه أكد أنه سيبقى يولي اهتمامه للمنتدى، معربا عن الأمل بأن يكون المنتدى في المستقبل أكثر تعددية ووتأثيرا، ويلعب دورا متزايد الأهمية في مختلف المجالات .