فيينا 7 إبريل 2018/قال المستشار النمساوي سيباستيان كيرتز في مقابلة مع ((شينخوا)) قبيل زيارته للصين، إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، تفتح الكثير من الفرص للنمسا والصين لتعزيز تعاونهما.
وأضاف كيرتز "أرى أن النقل والطاقة والاتصالات والتقنيات المستدامة والتنمية الريفية والخدمات المالية والتجارة الإلكترونية ، تمثل مجالات جذابة ذات خبرات خاصة" للتعاون الثنائي ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق.
إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، تهدف إلى تحقيق ترابط السياسات والبنية التحتية والتجارة والمالية والتبادلات الشعبية على طول ممرات طريق الحرير التجاري القديم وما وراءه، بما يسهم في بناء منصة للتعاون الدولي لخلق عوامل دفع جديدة للتنمية.
وقد غادر الرئيس النمساوي اليكساندر فان دير بيلين يوم الجمعة للقيام بزيارة دولة للصين، ولحضور المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي لعام 2018، ويضم الوفد المرافق له في هذه الزيارة 250 شخصية من بينهم 4 وزراء و170 رجل أعمال. ومن المتوقع أن ينضم كيرتز إلى الوفد يوم الأحد .
وقال كيرتز إن كافة أعضاء الوفد يتطلعون لتشاطر الآراء ومناقشة المشاريع المشتركة مع الصين. وهناك خطة لتوقيع العديد من الاتفاقيات التي تعزز العلاقات الثنائية .
وأضاف أن بلاده تطمح إلى تعزيز تواجدها في الصين وتهدف إلى ربط العاملين الرئيسيين بقطاع الصناعة والمعنيين به من كلا البلدين.
وأوضح كيرتز أن النمسا والصين تحافظان على علاقات استثمارية جيدة وهناك إمكانيات تصاعدية هائلة، منها مثلا في مجالات التصدير ومشاريع البنية التحتية المستدامة والبيئة والثقافة والسياحة والعلوم.
وفي المجال العلمي، قال المستشار إن أول مؤتمر فيديو كونفرنس كمّي بين بكين وفيينا، في سبتمبر عام 2017، يعتبر مثالا ناجحا للتعاون بين الأكاديميات العلمية في البلدين.
ومضى يقول إن إمكانيات النمسا وتجاربها العلمية في مجال الألعاب الأولمبية الشتوية يمكن أن توفر فرصا هائلة في الصين قبل الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين عام 2022.
وقال ايضا إن الصين لم تحرز تقدما اقتصاديا في السنوات الأخيرة فحسب، بل إنها أيضا لاعب هام على الساحة العالمية يقوم بدور بناء لمعالجة المشاكل مثل تغيرات المناخ والنزاعات الإقليمية .
وعلى ضوء التطورات الجيوسياسية، قال كيرتز إن هناك اهتماما خاصا على الصين ضمن برنامج العمل الخماسي للحكومة النمساوية، مضيفا أن "هذه الزيارة الرسمية هي إشارة هامة لهذه التركيزات."
وبشكل عام، إن النمسا سعيدة جدا لوجود نقاط مشتركة مع الصين في العديد من المجالات متعددة الأطراف ، حسب قوله.
وأكد أن الصين قد أصبحت شريكا رئيسيا للاتحاد الأوروبي في مجالات الأمن والتجارة والمناخ والقضايا البيئية والطاقة المتجددة وإلي آخره.