سيدني 7 أبريل 2018 / أعرب الاقتصادي الاسترالي لي دافيس عن القلق إزاء التهديد الأمريكي بفرض رسوم جمركية تجارية وما يعنيه هذا لاستراليا والنمو الاقتصادي العالمي.
ويبدو أن النمو الاقتصادي العالمي يقف على أرض غير مستقرة بعد ان قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إنه يريد فرض رسوم جمركية إضافية على صادرات صينية بقيمة 100 مليار دولار أمريكي.
وقال دافيس ،المدير في مركز الاقتصاديات الدولية في سيدني لوكالة أنباء (((شينخوا)) في مقابلة يوم الجمعة "تم تقديم الكثير من النصائح للولايات المتحدة، ولكنهم لم يستمعوا لها."
وأضاف دافيس "إذا كنت تريد بالفعل تنشيط الاقتصاد وتقليل البطالة وزيادة الناتج المحلي الإجمالي فإن زيادة العوائق التجارية هو آخر شيء تريد القيام به، لأن ما تفعله العوائق التجارية هو زيادة التكاليف، الشئ الذي لا يفيد الأعمال".
وفي نهاية العام الماضي، سلم دافيس ومركز الاقتصاديات الدولية تقريرا للإدارة الاسترالية للشؤون الخارجية والتجارية لإثراء السياسات وإعادة فحص موقف استراليا فيما يتعلق بتحرير التجارة.
وذكر دافيس "اقترح ذلك التحليل الاقتصادي أن زيادة العوائق التجارية يؤدي إلى تقليل إجمالي الناتج المحلي ،بما في ذلك الدول التي تزيد الحواجز".
وبينما أيدت الولايات المتحدة تاريخيا التجارة الحرة مع الدول الأخرى، فإنه يبدو أنها تتحرك نحو سياسات تجارية أكثر تصادمية وحمائية .
وقال دافيس "أرى أنها خطوة سياسية، حيث يمكن النظر إلي ترامب على أنه يتخذ إجراء استباقيا لحماية عمال الصلب الأمريكيين في منطقة حزام الصدأ القديمة".
وأضاف دافيس "لكن الولايات المتحدة لم تفكر فيما يمكن أن تؤدي إليه أفعالها وكيف ستؤثر بطريقة معاكسة على الولايات المتحدة، مضيفا "هذه خطوة تقوم على رؤية قصيرة النظر، حيث إنه لايمكن دعم صناعات عديمة الكفاءة على الدوام ".
وعلاوة على ذلك فإنه عندما يتعلق الأمر بمنطقة آسيا - الباسيفيك ،حذر دافيس بأن دولا مثل استراليا غير معنية بالأمر بشكل مباشر ،من المحتمل أن تعاني من زيادة الأسعار نتيجة التأثيرات المتتابعة للنزاع التجاري.
وقال دافيس "إذا أصبحت تكلفة الإنتاج في الولايات المتحدة أعلى بشكل مفاجئ لأن الصلب المستورد من الصين على سبيل المثال أعلى سعرا ، فإن هذا سيعني أن سعر المنتجات الأمريكية سيصبح أعلى. وإذا استخدمت استراليا هذه المنتجات فان استراليا ستواجه زيادة في التكلفة بشكل واضح.
وأضاف أن "جميع الدول ذات التوجه التجاري فيما يتعلق ببحواجز جمركية اقل هى عادة الأكثر نجاحا بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي للفرد."
وأفاد المسؤول " الصين تعلم هذا. ولهذا انضمت لمنظمة التجارة العالمية عام 2001، وتقوم بتخفيض تعريفاتها منذ ذلك الحين".