القاهرة 2 أبريل 2018 / رأى خبراء مصريون أن فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي، بولاية رئاسية ثانية من شأنه أن يعزز الاستقرار الأمني والاقتصادي في مصر.
وأعلن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر المستشار لاشين إبراهيم يوم الاثنين، فوز السيسي بفترة رئاسية ثانية بنسبة 97.08% من الأصوات، خلال الانتخابات التي جرت في أواخر مارس الماضي.
وقال إبراهيم في مؤتمر صحفي، إن السيسي حصل على أصوات 21 مليونا و835 ألفا و387 ناخبا، بنسبة 97.08% من الأصوات الصحيحة.
بينما حصل المرشح المنافس موسى مصطفى موسى، على أصوات 656 ألفا و534 ناخبا بنسبة 2.92%.
وقال الخبير الأمني حمدي بخيت، إن "الرئيس السيسي أثبت في الفترة الرئاسية الأولى قدرة عالية على قراءة التهديدات المستقبلية بشكل سليم وصحيح، وأهمها تهديدات الدول الداعمة للإرهاب في شمال سيناء، وانتخابه مرة ثانية يعطيه الفرصة للاستمرار في هذا الملف بقوة وإنهائه".
وأضاف بخيت، وهو لواء عسكري متقاعد وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن "تركيز السيسي على إعادة بناء القوات المسلحة بهذه الصورة القوية شكل رسالة ردع لكل من يحاول المساس بأمن مصر القومي، حيث أصبح لدى مصر جيش قوي وشرطة متماسكة يستطيعان مواجهة التهديدات التي يمكن أن تتعرض لها مصر مستقبليا".
وتابع أن "إعادة انتخاب السيسي جاءت نتيجة قناعة الشعب المصري بحرصه على محاربة الإرهاب ونشر الأمن والاستقرار في مصر وتهيئة المناخ للاستثمار".
بدوره، قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري السابق إن "محاربة الإرهاب ستكون محورا أساسيا في تحرك السياسة الخارجية المصرية خلال السنوات الأربع القادمة".
وأوضح في تصريح لـ(شينخوا) أن "فترة السيسي الثانية ستشهد استمرار مصر في حشد الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، والعمل مع الحلفاء على المستوى الدولي والإقليمي والعربي لتحقيق هذا الهدف، مع تواصل الضربات التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة المصرية في سيناء وتأمين كافة الحدود الاستراتيجية للبلاد".
وتشن قوات الأمن المصرية عملية شاملة تحت اسم "سيناء 2018" منذ التاسع من فبراير الماضي، لتطهير البلاد من الإرهاب، وأسفرت هذه العملية حتى الآن عن مقتل 163 إرهابيا، و24 عسكريا.
وأشار هريدي إلى أن "مصر ستعمل على الانخراط في تفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا وليبيا، ودعم كافة الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار فيهما، والحفاظ على الدولة الوطنية لكل منهما".
وتابع أن "مصر تولي اهتماما خاصا بالقضية الفلسطينية، سواء من خلال تفعيل المصالحة بين الفصائل الفلسطينية أو حل أي خلاف فلسطيني مع أي طرف خارجي خاصة الولايات المتحدة الأمريكية حول خارطة طريق استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل".
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، رأى الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدى (المصري للدراسات الاقتصادية) أن "إعادة انتخاب السيسي من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من الاستقرار الاقتصادي، لأن التغيير المستمر خاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة يجعل المستثمر في حالة ترقب".
وأضاف عبده "أن استمرار الرئيس السيسي في الحكم يعطي حالة من الشعور بالثقة والاستقرار لدى المستثمر والأسواق، وهو ما ينعكس إيجابا على البورصة كمثال".
وأكد أن "إعادة انتخاب السيسي سيسمح له باستكمال المشروعات القومية الكبرى التي بدأها، مثل مشروع استصلاح مليون ونصف المليون فدان، وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة ومليون وحدة إسكان اجتماعي للشباب، إلى جانب مشروعات محور قناة السويس، وغيرها".
وواصل "بالتأكيد إعادة انتخاب السيسي أفضل كثيرا للمستثمر الأجنبي والمحلي، لاستمرار مسيرة التنمية والنماء، خاصة مع الإنجازات الكبيرة التي يحققها الاقتصاد المصري".
واستطرد أن "معدل النمو قبل تولى السيسي الحكم كان 1.8% بينما بلغ هذا العام 5%، في حين أن معدل البطالة كان 14.8% ووصل هذا العام 11.2%".
وأشار إلى أن "العالم كان يرى قبل السيسي أن مصر لن تستطيع تسديد الديون المستحقة عليها، وأنه لم يعد أمامها إلا أمران هما إعلان إفلاسها أو وقوع ثورة للجياع، والآن النظرة إيجابية والاقتصاد المصري مستقر، والنظرة المستقبلية متفائلة".
وواصل أن "كل ذلك يؤكد أن مصر تسير في الطريق الصحيح، وأنها خلال السنوات الأربع القادمة ستبدأ في حصد جزء من ثمار المشروعات الكبرى"./نهاية الخبر/