وزير الخارجية اللبناني يصف إبقاء النازحين السوريين في بلاده بالمؤامرة

بيروت 28 مارس 2018 / وصف وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يوم الاربعاء إبقاء النازحين السوريين في لبنان بالمؤامرة، مؤكدا أن بلاده "لا تحتمل ان يساعد المجتمع الدولي ومن ضمنه الاتحاد الاوروبي النازحين في بقائهم في لبنان".

وقال باسيل، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليديس في بيروت، إن "لبنان لم يعد في استطاعته تحمل النزوح السوري وخصوصا ان 16 من أصل 18 محافظة سورية تتجه فيها الاوضاع إلى الهدوء".

وأضاف "بعد الاحداث الاخيرة في الغوطة الشرقية هناك بعض الاماكن يزداد فيها الهدوء والاستقرار وفي استطاعة السوريين العودة اليها".

وطالب من يود مساعدة النازحين السوريين، بأن يؤمن المساعدة لهم على الاراضي السورية، معربا عن أمله بان تدعم قبرص موقف لبنان هذا في المحافل الدولية.

ودعا إلى مساعدة لبنان عبر تشجيع صادراته وتمكينها من الدخول إلى الاسواق الاوروبية لدعم اقتصاد البلاد.

وأشار إلى مصلحة مشتركة للبنان وقبرص مع بقية الدول الاوروبية بالعمل المشترك على اسقاط الحواجز الموجودة امام البضائع اللبنانية.

وأوضح انه بحث مع نظيره القبرصي عقد اتفاق سياحي ثلاثي بين لبنان وقبرص واليونان لتأمين زيارات سياحية مشتركة بين البلدان الثلاثة.

من جهته، أكد كريستودوليديس "دعم قبرص القوي للبنان" وللعمل الذي تقوم به الحكومة اللبنانية في ظل ما تواجهه من تحديات.

واعتبر ان البلدين يواجهان مشكلات وتحديات مشتركة وعليهما مواجهة الوضع الصعب من خلال التعاون فيما بينهما.

وأشار إلى مشاركة بلاده في مؤتمر "روما 2" الذي عقد قبل اسبوعين لدعم الجيش اللبناني عبر تجهيزات عسكرية بقيمة تفوق 15 مليون يورو.

وأكد مشاركة بلاده في مؤتمر "سيدر" لدعم الاقتصاد اللبناني لبنان الذي سينعقد في الشهر المقبل بباريس كدلالة على دعم قبرص للحكومة اللبنانية.

وكان وزير الخارجية القبرصي قد وصل إلى بيروت مساء يوم أمس (الثلاثاء) في زيارة رسمية هي الأولى له إلى لبنان منذ تعيينه قبل نحو شهر يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين حول سبل تعزيز التعاون الإقتصادي والسياحي ‏والمالي.