تقرير إخباري: انتهاء التصويت في انتخابات الرئاسة المصرية وبدء عمليات فرز الأصوات

القاهرة 28 مارس 2018 / أغلقت مراكز الاقتراع في مصر أبوابها في العاشرة مساء يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي، لينتهي بذلك التصويت في انتخابات رئاسة الجمهورية التي استمرت ثلاثة أيام.

وكان من المقرر أن تغلق لجان الاقتراع أبوابها في التاسعة مساء اليوم، لكن الهيئة الوطنية للانتخابات قررت تمديد عملية التصويت لمدة ساعة واحدة إضافية.

وأكد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار لاشين إبراهيم في تصريح صحفي، أن تمديد عملية التصويت جاء في ضوء كثافة إقبال الناخبين على لجان الاقتراع وتوافدهم بصورة كبيرة للغاية رغبة منهم في الإدلاء بأصواتهم، فضلا عن سوء الأحوال الجوية في بعض المحافظات، على نحو يتطلب التيسير عليهم ومنحهم الفرصة كاملة للإدلاء بأصواتهم.

وعقب انتهاء التصويت، بدأت على الفور عمليات فرز الأصوات داخل لجان الاقتراع، حيث ستقوم كل لجنة فرعية بإعلان الحصر العددي المفصل عند انتهاء الفرز، متضمنا عدد الناخبين المقيدين باللجنة، وعدد من أدلوا بأصواتهم على مدى الأيام الثلاثة، وعدد الأصوات الصحيحة والباطلة، وعدد الأصوات الصحيحة التي حصل عليها كل مرشح، وإثبات تلك الأعداد في محضر عمل اللجنة.

ويحضر عمليات فرز الأصوات، مندوبو منظمات المجتمع المدني المحلية والأجنبية، ومراسلو وممثلو وسائل الإعلام المحلية والدولية.

ويتنافس في الانتخابات التي انطلقت الاثنين الماضي، كل من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى.

وقال السيسي في تصريح على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) عقب انتهاء التصويت، إن " صوت جموع المصريين سيظل شاهدا بلا شك على أن إرادة أمتنا تفرض نفسها بقوة لا تعرف الضعف".

وأضاف إن " مشاهد المصريين أمام لجان الاقتراع ستظل محل فخري وإعتزازي ودليلا دامغا على عظمة أمتنا التي قدم أغلى أبناؤها الدماء كي نعبر سويا نحو المستقبل".

بينما اعتبر المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى أن إقبال المصريين على التصويت في الانتخابات مشرف، مشيرا إلى أنه تابع العملية الانتخابية من غرفة المتابعة بحزب الغد الذي يترأسه.

وتوقع موسى أن تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات 50 % ممن لهم حق التصويت، مشيرا إلى أن " التصويت إيجابي جدا".

ويحق لقرابة 60 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي تجري تحت إشراف قضائي كامل.

وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات الرئاسة التي جرت في عام 2014 حوالي 47.45 %، والتي اكتسحها السيسي بحصوله على نسبة 96.91 % من الأصوات.

بدوره، قال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار لاشين إبراهيم إن " احتشاد المواطنين واصطفافهم أمام لجان الاقتراع يبعث برسالة واضحة وقوية للعالم أجمع (مفادها) أن المصريين بوعيهم وإرادتهم وحدهم هم من يختارون حاكمهم، وأنه لا بديل عن الديمقراطية بما تنطوي عليه من قيم وإجراءات، كأسلوب لإدارة البلاد".

وقبل انتهاء التصويت بساعات، أكدت الهيئة الوطنية للانتخابات أنها ستعمل على تطبيق أحكام القانون في شأن توقيع غرامة مالية على الناخبين الذين يتخلفون عن الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، في خطوة لتحفيز المواطنين على التصويت.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه " سيتم تطبيق نص المادة 43 من القانون رقم 22 لسنة 2014 في شأن تنظيم الانتخابات الرئاسية، والتي تنص على أنه يعاقب بغرامة لا تجاوز 500 جنيه من كان اسمه مقيدا بقاعدة بيانات الناخبين وتخلف بغير عذر عن الإدلاء بصوته في انتخاب رئيس الجمهورية".

من جهته، أكد رئيس الوزراء شريف إسماعيل أن العملية الانتخابية سارت بشكل جيد، وأن إقبال المواطنين على المشاركة في الانتخابات كان جيدا.

وتعد هذه الانتخابات الاستحقاق الثالث من نوعه منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير العام 2011.

وفي العام 2014، فاز السيسي بأول ولاية رئاسية له في انتخابات تنافس فيها مع السياسي البارز حمدين صباحي، بعد نحو عام من عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات حاشدة طالبت برحيله عن الحكم.