واشنطن وسول تتفقان من حيث المبدأ على تعديلات بشأن اتفاق تجارة

واشنطن 27 مارس 2018 / اتفقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من حيث المبدأ على تعديلات بشأن اتفاق التجارة الحرة بينهما، وفقا لما ذكر مسؤولون بالبيت الأبيض في مؤتمر عبر دائرة تليفزيونية مغلقة يوم الثلاثاء.

وقال المسؤولون إن البلدين اتفقا على إجراء تعديلات على اتفاق التجارة الحرة الأمريكي -الكوري الذي دخل حيز التنفيذ في 2012، وفي المقابل سيتم إعفاء كوريا الجنوبية من رسوم الصلب المفروضة مؤخرا من قبل واشنطن.

ووفقا للمسؤولين، فإن الولايات المتحدة ستحافظ على الرسوم البالغ قدرها 25 بالمائة على شاحنات البضائع المستوردة حتى عام 2041. وكان يتعين على واشنطن وفقا للاتفاق التجاري الأصلي أن تخفض تلك الرسوم إلى الصفر بحلول عام 2021.

ووافقت كوريا الجنوبية على مضاعفة حصة وارداتها من السيارات الأمريكية الصنع التي تلبي معايير السلامة الأمريكية إلى 50 ألف وحدة لكل شركة سنويا بدلا من 25 ألف وحدة حاليا.

ووافقت سول أيضا على إدراج شركات الدواء الأمريكية في خطة سداد الأقساط الخاصة ببرنامجها الوطني الصحي.

وبالإضافة إلى ذلك، كان يعمل الجانبان على اتفاق للعملة من شأنه أن يحظر الخفض التنافسي لقيمة العملة وضمان الشفافية والمساءلة في السياسة النقدية، بحسب المسؤولين.

وفي المقابل، سيتم إعفاء كوريا الجنوبية من الرسوم البالغ قدرها 25 بالمائة المفروضة على صادراتها من الصلب إلى الولايات المتحدة. بيد أنها وافقت على تقليل كمية الصلب الذي تصدره كل عام إلى الولايات المتحدة إلى ما يعادل 70 بالمائة من متوسط صادراتها السنوية في الفترة بين 2015 و2017.

ولا تزال الدولة الآسيوية معرضة لرسوم الـ10بالمائة على صادراتها من الألومنيوم إلى الولايات المتحدة، وفقا للمسؤولين.

ويمثل الاتفاق أول مراجعة لاتفاق تجارة حرة قائم في عهد إدارة ترامب ويأتي تنفيذا لوعد رئيسي قطعه ترامب أثناء الحملة الانتخابية.

وفي 8 مارس، تعهد ترامب بحماية صناعة الصلب والألومنيوم الأمريكية بذريعة حماية الأمن القومي. وفي سبيل تحقيق ذلك، وقع على مذكرة تفرض رسوما قدرها 25 بالمائة على واردات الصلب ورسوما أخرى قدرها 10 بالمئة على واردات الألومنيوم.

بيد أنه استثنى بشكل مؤقت كندا والمكسيك والأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي على خلفية مفاوضات جارية مع هذه الدول.