تواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الجنوبي مون جان-إن هاتفيا يوم الخميس، وبحثا سبل المزيد من تعزيز التنسيق حول التطورات الأخيرة في شبه الجزيرة الكورية، والدفع باتجاه نزع السلاح النووي منها.
ووفقا لبيان من البيت الأبيض ، فقد هنأ ترامب نظيره مون بالاختتام الناجح للألعاب الأولمبية الشتوية 2018 التي استضافتها مدينة بيونغتشانغ الكورية الجنوبية مؤخرا، وشكره على حسن الضيافة للوفد الرئاسي الأمريكي المشارك في مراسم افتتاح واختتام الألعاب ، حيث قاد الوفد مايك بينس، نائب الرئيس الأمريكي ، وكذلك مستشارته ابنته إيفانكا التي حضرت اختتام الدورة.
من جانبه، أبلغ مون ترامب بآخر التطورات المتعلقة بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، والمحادثات الأخيرة بين الكوريتين.
وأكد الرئيسان موقفهما الثابت من أن أي حوار مع كوريا الديمقراطية "يجب إجراؤه بهدف ثابت واضح، وهو نزع سلاح نووي كامل ويمكن التحقق منه ولا رجعة عنه"، وفقا لبيان البيت الأبيض .
كان البيت الأزرق الرئاسي الكوري الجنوبي قد صرح في وقت سبق من يوم الأحد بأن وفد كوريا الديمقراطية الرفيع المستوى، قد أبدى رغبة بيونغ يانغ في حوار مع الولايات المتحدة.
وفي وقت لاحق من نفس اليوم، ردّ البيت الأبيض قائلا إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والمجتمع الدولي متفقون بشكل واسع على أن نزع السلاح النووي يجب أن يكون نتيجة أي حوار مع بيونغ يانغ.
وتواصل الولايات المتحدة سياستها المتمثلة في فرض "أقصى الضغط" على بيونغ يانغ. وفي الأسبوع الماضي، فرض ترامب ما أسماه "أقسى العقوبات" على كوريا الديمقراطية، واستهدفت العقوبات 56 سفينة وشركة شحن، وأعمال تجارية، رغم إشارات توحي بمزيد من التقارب على شبه الجزيرة الكورية.
رغم ذلك، قال ترامب أيضا يوم الإثنين ، إن الولايات المتحدة ستتحدث مع كوريا الديمقراطية عندما تتهيأ الظروف المناسبة.
ولإيضاح هذه الإشارات من ترامب، قالت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية هيثر نويرت، "إن شروطنا هي نزع السلاح النووي"، وإن سياستنا ستبقى ممارسة "أقصى الضغط".