دمشق 11 مارس 2018 / استعاد الجيش السوري بلدة مديرا في غوطة دمشق الشرقية التي انقسمت بذلك الى شطرين شمالي وجنوبي، بحسب ما أفاد الاعلام الرسمي السوري ومرصد حقوقي اليوم الأحد.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "وحدات من الجيش العاملة في القطاع الأوسط من الغوطة سيطرت بشكل كامل على بلدة مديرا بعد معارك عنيفة مع التنظيمات الإرهابية".
وواصلت القوات السوري تقدمها حيث التقت بوحدات الجيش العاملة في محيط إدارة المركبات في حرستا، وفقا لـ (سانا).
وبالسيطرة على مديرا تكون قوات الجيش "قطعت بشكل كامل خطوط إمداد وتحرك التنظيمات الإرهابية بين الجزءين الشمالي والجنوبي من الغوطة الأمر الذي من شأنه تسريع سقوط أوكار الإرهابيين واندحارهم"، بحسب الوكالة السورية.
وتتركز عمليات الجيش في القطاع الجنوبي الشرقي من الغوطة حاليا وفقا للوكالة على مزارع جسرين وقرية افتريس بهدف "تشديد الخناق على المجموعات الإرهابية المنتشرة في المنطقة".
وأشارت (سانا) الى أن "العمليات أسفرت عن استعادة السيطرة على أغلبية المزارع الممتدة في محيط بلدة جسرين بعد دحر الإرهابيين منها وتكبيدهم خسائر كبيرة بالعتاد والأفراد".
وكانت قوات الجيش السيوري سيطرت أمس السبت على بلدة مسرابا الاستراتيجية والقريبة من إدارة المركبات.
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم أن "قوات النظام حققت تقدما هاما وسيطرت على بلدة مديرا بغطاء ناري مكثف من قبل الطائرات الحربية والمروحية والقصف الصاروخي".
وأشار المرصد الى أنه "مع هذا التقدم الجديد، تكون قوات النظام المتقدمة شرقاً قد التقت مع قواتها داخل إدارة المركبات، حيث تمكنت بذلك من شطر الغوطة الشرقية إلى قسمين فعليا، بعد أن كانت شطرتها ناريا خلال الأيام القليلة الفائتة".
وتخضع بلدات الغوطة الشرقية، التي تعاني حصارا من قبل الجيش السوري منذ العام 2012، لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام"، و"فيلق الرحمن"، وفصائل متشددة أخرى تنضوي ضمن تحالف جبهة (تحرير الشام).
وبدأت القوات السورية عملية عسكرية الشهر الماضي لاستعادة الغوطة الشرقية، وهي آخر معاقل المعارضة المسلحة قرب دمشق./نهاية الخبر/