الصين قد تصبح أكبر سوق عالمية للسينما بحلول عام 2020

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2018:03:07.10:06

7 مارس 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ حققت شبابيك التذاكر الصينية خلال شهر فبراير من العام الحالي، ايرادات فاقت 10 مليارات يوان (1.583 مليار دولار). حيث لم يكسر هذا الرقم المستوى القياسي الشهري (737 مليون يوان) لسوق الأفلام الصينية فحسب، بل حطّم كذلك الرقم القياسي الشهري الذي حققته سوق الأفلام في أمريكا الشمالية خلال يوليو من عام 2011، والذي ناهز 1.395 مليار دولار.

يذكر أيضا أن سوق السينما الصينية قد حققت سلسلة من الأرقام القياسية خلال عطلة عيد الربيع، بينها الرقم القياسي العالمي للإيرادات اليومية لشبابيك التذاكر، والرقم القياسي العالمي لعدد المشاهدين خلال يوم واحد والرقم القياسي العالمي لإيرادات شبابيك التذاكر خلال نهاية الأسبوع، وغيرها من الأرقام القياسية.

وبلغ عدد المشاهدين في قاعات السينما الصينية خلال عطلة عيد الربيع 140 مليون مشاهد، مايعني أن هناك مواطن صيني على كل 10 مواطنين قد دخلوا قاعات السينما خلال عطلة عيد الربيع.

أصبحت مشاهدة الأفلام السينمائية، نمطا رائجا لدى الصينيين لقضاء عطلة عيد الربيع. لكن الجودة العالية للأفلام المعروضة، كانت ايضا إحدى اهم العوامل وراء الإيرادات العالية التي حققتها شبابيك التذاكر الصينية خلال عطلة عيد الربيع. حيث تظهر نتائج الإستطلاعات ذات الصلة، بأن نسبة رضا المشاهدين الصينيين على الأفلام المعروضة خلال عطلة عيد الربيع قد بلغت 83.4%. وهي أعلى نسبة يتم استطلاعها أثناء عطلة عيد الربيع إلى الآن. مثلا، نجح فيلم "عملية البحر الأحمر"، الذي تمت كتابة قصته بشكل محاك لعملية اجلاء الرعايا الصينيين من اليمن، في عرض مسؤولية وجرأة الصين داخل الشؤون الدولية. ماجعله يحصد تثمينا واسعا من المشاهدين، وهو مايعكس بأن المحتوى يبقى العنصر الأهم في السينما.

يرى المهنيون بأن الطفرة التي حققتها سوق السينما الصينية، لاتعود إلى النمو السريع للإقتصاد الصيني والمزايا الديمغرافية فحسب، بل كذلك إلى تنفيذ "قانون تحفيز قطاع السينما". وكان هذا القانون الذي تم تفعيله في 1 مارس من العام الماضي، قد أدرج تنمية صناعة السينما في مخطط التنمية الإقتصادية والإجتماعية الصينية، ماوفّر أسسا قانونية لإزدهار وتطور صناعة السينما في الصين.

تمثل الصين ثاني أكبر سوق سينمائية في العالم، حيث تمتلك 9914 قاعة سينما و53824 شاشة عرض وتحقق إيرادات سنوية تفوق 50 مليار يوان. في هذا الصدد يقول نائب مدير المكتب العام للإعلام والنشر والإذاعة والتلفزيون تشانغ هونغ سن، "ان الصين من المتوقع أن تصبح أكبر سوق سينمائية في العالم بحلول عام 2020." ويضيف بأن الصين بإستطاعتها أن تصبح ثاني أكبر مركز عالمي لصناعة السينما بعد هوليود.