غداد 11 مارس 2018 / بدأت قوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية العراقية يوم الأحد عملية أمنية لـ"تطهير" مناطق بجنوب غرب كركوك شمال بغداد من جيوب وخلايا تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال بيان للحشد الشعبي اليوم إنه "بناء على معلومات استخبارية دقيقة شرعت ألوية الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية بعملية نوعية من عدة محاور لتطهير قرى ناحية (بلدة) الرياض التابعة لمدينة الحويجة جنوب غرب كركوك من خلايا وجيوب تنظيم داعش".
وتشير المعلومات الاستخبارية إلى وجود عدد من عناصر داعش داخل القرى والمناطق التابعة للرياض والحويجة "تستعد لشن هجمات إرهابية واستهداف أمن كركوك"، حسب البيان.
وتقع مدينة الحويجة على بعد (55 كم) جنوب غرب مدينة كركوك الغنية بالنفط والتي تبعد بنحو (250 كلم) شمال العاصمة العراقية.
وتجرى العملية بدعم طيران الجيش العراقي، الذي باشر بضرب جيوب التنظيم الإرهابي داخل مجمع شيرين جنوب غرب كركوك.
وأكد البيان أن قوات الحشد الشعبي وقوات الشرطة تتقدم في عمليات التطهير.
وفي السياق ذاته، قال قائد اللواء (11) في الحشد الشعبي علي الحمداني، "إن قوات الحشد اتبعت أسلوبا جديدا في عملية تطهير قرى الرياض والحويجة بانتخاب قوات خاصة من جميع ألوية الحشد لمعالجة الأهداف المتحركة والثابتة ليلا ونهارا".
وتابع الحمداني أن" قطعات الحشد والقوات الأمنية أحكمت السيطرة على مناطق الرياض والحويجة للقضاء على العناصر الإرهابية".
وتأتي هذه العملية بعد نحو ثلاثة أسابيع من مقتل 27 من عناصر قوات الحشد الشعبي في كمين لتنظيم الدولة الإسلامية قرب بلدة الحويجة.
وقالت قوات الحشد في بيان في 19 فبراير "إن قوة خاصة من الحشد الشعبي (..) تعرضت مساء أمس لكمين غادر من قبل مجموعة إرهابية من المنطقة متنكرة بالزي العسكري" في قرية السعدونية جنوب غرب بلدة الحويجة.
وتابعت "أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين لأكثر من ساعتين، حيث بادرت قوة أخرى من الحشد الشعبي بالدخول إلى المنطقة والتدخل لدحر العدو وقتل عدد منهم، وبسبب كثرة أعداد المهاجمين والأجواء الجوية الصعبة استشهد 27 بطلا من القوة الخاصة المحاصرة".
وتشهد الحويجة والمناطق الجنوبية والجنوبية الغربية من كركوك هجمات بين الحين والآخر من قبل خلايا نائمة للتنظيم المتطرف منذ إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تحريرها من تنظيم الدولة الإسلامية في الخامس من أكتوبر 2017.