تكريت، العراق 7 فبراير 2018 /بدأت القوات العراقية بدعم جوي اليوم (الأربعاء) عملية عسكرية في المناطق الواقعة شرق بلدة الطوز شمال بغداد لملاحقة فلول مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيمات أخرى، حسب مسؤول أمني.
وقال العقيد محمد خلف من قيادة شرطة محافظة صلاح الدين لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم إن "قوات عراقية مشتركة شرعت بعملية عسكرية لتعقب المجاميع المسلحة في المناطق الواقعة إلى الشرق من بلدة الطوز" الواقعة على بعد (90 كم) شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد.
وتشارك في العملية، التي انطلقت من خمسة محاور قوات من الجيش والحشد الشعبي وشرطة محافظة صلاح الدين، حسب خلف.
وأوضح "أن العملية تهدف إلى القضاء على ما تبقى من عناصر داعش المتحصنين خلف جبل الطوز شرقي المدينة، والذين يلقون دعما واسنادا من تنظيم أصحاب الرايات البيضاء وتنظيم أنصار السنة الذي ينشط في المناطق الكردية".
وتنظيم أصحاب الرايات البيضاء هو تنظيم مسلح ظهر بعد انهيار تنظيم الدولة الإسلامية، خاصة في المناطق الشرقية من صلاح الدين ومحافظة ديالى.
وبدأ الهجوم بقصف من قبل المروحيات العراقية وبدعم مدفعي وصاروخي للقوات البرية التي تتقدم بقوات مدرعة وآلية، حسب خلف.
ولاحقا، قال العقيد خلف إن القوات العراقية طهرت عددا من القرى، من أهمها قرية بلكانه، أبرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم أصحاب الرايات البيضاء.
وتمكنت القوات من تدمير أنفاق حفرها المسلحون لاستخدامها في التنقل والاختفاء من ضربات الطيران والمدفعية العراقية، وأبطلت مفعول أكثر من 50 عبوة ناسفة.
وتابع خلف "أن القوات العراقية لم تواجه أي مقاومة (..) وأنها شرعت بتحصين نقاط تواجد دائمة لها في جميع المناطق التي سيطرت عليها لمنع عودة المسلحين إليها".
وأصيب 12 من أفراد القوات العراقية بجروح مختلفة جراء انفجار عبوات ناسفة خلال عمليات تطهير المناطق الواقعة شرق بلدة الطوز.
فيما عثرت القوات على كميات من الأعتدة والأسلحة والتجهيزات المختلفة، حسب خلف.
ومازالت المناطق الشرقية من بلدة الطوز تحت سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، بجانب وجود نشاط لتنظيمي أصحاب الرايات البيضاء وأنصار السنة فيها.
وتمتاز هذه المناطق بوعورتها وانتشار الجبال والتلال فيها.
وكان محافظ صلاح الدين، أحمد عبدالله عبد الجبوري، قد حذر مرارا من تنامي خطر المجاميع المسلحة في المناطق الشرقية من المحافظة.
وطالب عبد الجبوري الحكومة المركزية بتعزيز القوات الأمنية في هذه المناطق والقيام بعملية عسكرية لإنهاء خطر هذه المجاميع على محافظة صلاح الدين والمدن المجاورة لها.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الثلاثاء إنه على الرغم من القضاء على التنظيمات الإرهابية في العراق كتشكيلات عسكرية، ولكن ما زالت هناك خلايا إرهابية تنشط في مناطق متفرقة من البلاد.
وكان العبادي قد أعلن في التاسع من ديسمبر الماضي تحرير جميع الأراضي العراقية من سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بعد أكثر من ثلاثة أعوام من الحرب في البلاد.