دمشق 7 مارس 2018 / بدأ الجيش السوري يوم الأربعاء، هجوما لاستعادة بلدة "مسرابا" في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق ، بحسب مصدر عسكري ومرصد حقوقي.
وقال المصدر، لوكالة أنباء ((شينخوا)) مفضلا عدم الكشف عن اسمه، ان "الجيش السوري بدأ بشن هجوم على بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية بغية الوصول إلى إدارة المركبات في مدينة حرستا".
وأضاف المصدر أن الجيش السوري يحاول شطر الغوطة الى قسمين وتأمين ممر آمن لأهالي الغوطة الهاربين من المسلحين.
فيما قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن، ان الطائرات الحربية عاودت تحليقها في سماء غوطة دمشق الشرقية صباح اليوم، بالتزامن مع تنفيذها عدة غارات على مناطق في بلدات كفربطنا وعين ترما وحزة وجسرين وسقبا، ما تسبب في سقوط جرحى.
كما شهدت مناطق في مدينة حرستا عمليات قصف مكثفة بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية.
ووفقا للمرصد، فقد استقدم الجيش السوري مزيدا من التعزيزات العسكرية إلى غوطة دمشق الشرقية.
وأشار المرصد السوري إلى أن القصف المدفعي طال ليل أمس، مناطق في بلدة مسرابا، التي تحاول القوات السورية السيطرة عليها بغية الوصول إلى إدارة المركبات، وفرض السيطرة النارية على بلدة مديرا.
وسيطر الجيش السوري على 40 في المائة من الغوطة الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية، بحسب مصدر عسكري.
وتخضع بلدات الغوطة الشرقية، التي تعاني حصارا من قبل الجيش السوري منذ العام 2012، لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام"، و"فيلق الرحمن"، وفصائل متشددة أخرى تنضوي ضمن تحالف جبهة (تحرير الشام).
وتتبادل الحكومة السورية والمعارضة المسلحة الاتهامات بخرق هدنة انسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات أعلنت عنها روسيا في 26 فبراير الماضي.