دمشق 6 مارس 2018 / رفع أهالي بلدتي حمورية وسقبا بقلب الغوطة الشرقية بريف دمشق الشرقي ، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة ، يوم الثلاثاء الأعلام السورية ، كدلالة على الترحيب بدخول الجيش السوري إلى هاتين البلدتين ، بحسب الاعلام الرسمي السوري .
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن " عددا من الشبان في بلدتي حمورية وسقبا بالغوطة الشرقية قاموا برفع العلم السوري داخل البلدتين " .
وبث التلفزيون الرسمي السوري صورا مباشرة من داخل البلدتين والعلم السوري يرفع فوق أسطح المنازل ، وفي الساحة الرئيسية لبلدة حمورية .
ولاقت هذه المشاهد رود أفعال متباينة داخل الشارع السوري ، على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك ) فمنهم من رحب بها ، واعتبر أن أهالي الغوطة الشرقية ، أناس مغلوب على أمرهم ، والتنظيمات المسلحة هي التي أجبرتهم على حمل السلاح ، بينما قسم آخر سخر من الموضوع واعتبره ، تمثيلية لكي لا يتخذ الجيش السوري أي إجراء بحقهم ، بعد دخوله إليها .
ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن هؤلاء المدنيين الذين تم تشويه صورهم حرصا على سلامتهم ، إنهم " يرحبون بدخول الجيش السوري "، معربين عن استعدادهم لفتح الطريق أمام الجيش السوري للوصول إلى منطقتهم.
وأضافت أن المسلحين فى المدن مستعدون لإعداد أسلحتهم لتفادى منطقتهم عملية عسكرية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تحقق فيه الجيش السوري انتصارات واسعة في الغوطة الشرقية، وهي منطقة زراعية مترامية الأطراف تشكل عدة مدن وقرى سقطت بيد المسلحين في عام 2012.
ومن جهته قال الإعلام الحربي التابع للجيش السوري إن " الجيش السوري سيطر على 40% من الغوطة الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية ".
ويدعو الجانبان السوري والروسي المدنيين إلى تجنيب الوضع الصعب في الغوطة الشرقية من خلال تأمين ممر إنساني في مخيم الوافدين الريف الشمالي الشرقي .
وقال الرئيس السوري بشار الاسد يوم الأحد الماضي أن العملية العسكرية مستمرة في الغوطة الشرقية بالتزامن مع الهدنة الإنسانية التي أعلنت روسيا لليوم الثامن لخروج المدنيين من داخل الغوطة الشرقية .
كما دخلت قوافل المساعدات الإنسانية منطقة دوما التى يسيطر عليها المسلحون في الغوطة الشرقية يوم أمس الاثنين وهى الأولى التى تدخل منذ أن تبنى مجلس الامن الدولى قرارا فى 24 فبراير لوقف اطلاق النار الانسانى لمدة 30 يوما فى سوريا تبعه وقفة انسانية يومية تدعمها روسيا.